جلست بعد الفطور لأفكر في السؤال التالي:
“إذا تمّ القبض عليك وسُجِنت في جزيرة ليزودك فيها سجانوك بخمسة أنواع من الطعام. على افتراض أنّ القهوة والشاي والماء متوفر لك دائما، ما هي أطعمتك الخمسة؟”
اعترف لكم كان التفكير صعب وطويل، واشكر الله أنني شربت كوب قهوتي قبل البدء بذلك. كل شيء فكرت فيه، كل أصناف الأطعمة التي أحبها. لكنني كل مرة كنت أفكر إلى أي مدى سأتمكن من العيش عليها؟ وما نسبة العناصر الغذائية المتوفرة فيها لسجينة مثلي؟ وكانت هذه قائمتي:
-
الخبز. الخبز الطازج من فرن تقليدي، الخبز العربي، الخبز الألماني المزين بالشوفان. أي نوع خبز طازج يقدّمه لي السجّان سأقبل به. كنت سأحدد نوع خبز معيّن لكن فكرة الخبز المتغير يومياً وبحسب مزاجهم تناسبني.
-
الزيتون. زيتون كالاماتا فاخر من اليونان، أي زيتون مالح بدرجة مناسبة سيغنيني عن الملح والتوابل كلها.
-
التمر. الحلوى والفاكهة والحياة كلها.
-
الجبن. لن أحدد نوع لأنني أحب كل أنواع الجبن تقريباً، وكل منها يمنحني نكهة مختلفة ويمكن أكله مع أحد أغذيتي الخمسة بالتأكيد.
-
الجرجير. أحبه أكثر من الخس، والبقدونس وأي خضار ورقية أخرى، يمكن أكله مع الخبز والزيتون والجبن، يمكن أكله مطبوخ، مشوي، وطازج.
قبل أنواع الأطعمة أخذني التفكير لمقادير الطهي، الطحين مثلاً ولكن الطحين سيحتاج لعمل وعجن لصنع الخبز والكعك ويحتاج نكهات ومحسنات. فكرت في الحليب، ولكنني أحبّه بنسبة قليلة ويمكنني العيش بدونه إذا حصلت على الكالسيوم من مصادر أخرى. المجموعة السابقة هي مجموعتي الأهمّ وهي -بشكل مفاجئ- نفس عناصر الغذاء التي إذا فقدتها في الثلاجة أو المنزل تنتابني نوبة هلع وفقدان شهية! لكم حرية تخمين شهيتي وشخصيتي من اختياراتي، ولكم حرية المشاركة في الإجابة بالتأكيد.