يناير كان ..

يناير كان شهر إجازة بامتياز، إجازة ممتدة منحتها لنفسي ولا أعلم أين تتجه حتى الآن. بدأت من ١٥ ديسمبر تقريبًا وحاولت فيها بكل الطرق أن استرخي واستمتع بالبطء. نظفت غرفتي، نظفت رأسي، واستعديت بحماس للسنة الجديدة بخطة وحيدة وهدف وحيد. هدفي في هذا العام الوصول لأفضل نسخة من نفسي. بعد سنوات من التجربة والخطأ والبحث. لم يتأخر الوقت على الأقل بالنسبة لي.

يناير كان ممتع، هادئ ومكرّس بالكامل لاكتشاف الأشياء التي أحبها من جديد. تخلله رحلة قصيرة جدًا لدبي، زيارات عائلية هادئة. تعرف على مزيد من الأصدقاء. احتفال بمطبخ صديقتي وليلة طهي جماعية في بيتها.و التخطيط لورش عمل ستقام تباعًا خلال الأيام القادمة.

هذه قائمة عشوائية لأشياء أحببتها خلال يناير:

شاهدت مسلسل Manhunt: Unabomber على نتفليكس، يحكي قصة البحث والتحقيق في سلسلة جرائم تفجير حيّرت أمريكا لعدة شهور. المذهل في الفيلم أن البحث عن المجرم تمّ من خلال الكلمات والنصوص التي كان يكتبها. مدهشة هذه اللعبة وستفهمونها بعد مشاهدته. أظن أيضًا من عنوان المسلسل أنها سلسلة ستتابع نتفليكس تقديمها وكل موسم يتناول قضية مطاردة مماثلة.

شاهدت مسلسل قصير بني على رواية مذهلة أوصتني موضي بقراءتها قبل سنوات، وعندما سمعت خبر تحويلها إلى مسلسل تحمسنا كثيرًا للتفاصيل والتصوير والقصة. المسلسل والرواية بعنوان The Miniaturist للكاتبة جيسي بيرتن، والرواية تمثيل رائع لأدب الواقعية السحرية الذي نشترك أنا وموضي في حبّه. لن أحرق أي تفاصيل فقط سأخبركم أنّ القصة تدور أحداثها في القرن السابع عشر بمدينة امستردام الهولندية.

قرأت عدة كتب بالتزامن ولم انتهي منها جميعها لكنها ممتعة وعظيمة! أولها كتاب توايلا ثارب عن العادات الإبداعية كيف نتعلمها ونستخدمها مدى الحياة. أمشي في قراءته على مهل فهو مليء بالقصص والتمارين. ومن بينها تمرين اكتشاف الحمض النووي للإبداع لديكم! فيه ٣٣ سؤال تجلسون للإجابة عليها بكل صراحة وعفوية. أعمل على ترجمة هذه الأسئلة وسأشاركها معكم خلال الشهر القادم بإذن الله. الكتاب The Creative Habit – Twyla Tharp

أما الكتاب الثاني فكان منتظرًا وتفاجأت عندما وجدت نسخة وحيدة على رفّ مكتبة كينوكونيا بدبي تنتظرني. رواية ما وراء الشتاء لإيزابيل آييندي نُشرت بالإنجليزية خلال العام الماضي. وتابعت رحلتها على انستقرام وهي توقع الكتاب وتلتقي بجمهورها حول الولايات المتحدة الأمريكية. وكلما فكرت في قراءته بالإنجليزية أتردد وانتظر قليلًا. وجدته قبل أسبوعين بترجمة صالح علماني والتهمته في ثلاث ليالي. في الرواية تلتقي مصائر ثلاثة أشخاص، ريتشارد البروفيسور النيويوركي، ولوثيا الهاربة من ديكتاتورية تشيلي العسكرية، وإيفيلين الفارة من غواتيمالا وحروب العصابات الضارية. ستجمعهم مغامرة واحدة تتعرفون عليها من خلال الرواية. الكتابة بتفاصيل حابسة للأنفاس وتدعي للركض بين الصفحات ليست جديدة على إيزابيل هذا ما فكرت فيه وأنا أضعه من يدي. وفي مواضع كثيرة وجدت إيزابيل تحكي نفسها، وتحكي أفراد عائلتها مثل زوجها الأول ميغيل وزوجها الثاني ويلي الذي يشبه ريتشارد كثيرًا! كيف عرفت؟ من قراءة سيرها السابقة.

الكتاب الثالث رواية قصيرة، أشبه بسلسلة عذبة عن الحبّ. كتاب فصول الصيف الأربعة رواية كتبها الفرنسي غريغوار دولاكور . أحب مما يكتبه جدًا وأحببت كتابه الذي اكتشفته قبل ثلاث سنوات تقريبًا (لائحة رغباتي). في هذه الرواية قصص أربعة تحدث في مدينة ساحلية فرنسية، تتداخل حيوات أربعة أشخاص، من أربعة أجيال مختلفة دون أن يشعروا بذلك. كلهم عشاق ولكل منهم قصته. في نبذة الكتاب جاءت الفقرة التالية «هذه القصص تمثّل قصص حبنا المختلفة: حبنا الأول، حبنا الرومانسي، حبنا المؤسف، حبنا العابث، حبنا الأبدي..»

في كلّ رحلة إلى دبي أحب زيارة مكان محببّ ودافئ، طعامه لذيذ وصحي وشهي وقهوته ممتازة! أعتقد أن كثير منكم جرّبه لكن لا يمنع التذكير به The Sum of Us مكان ممتاز لغداء أو فطور متأخر، أو مشروبات فواكه باردة في منتصف اليوم. لم أجرّبه في المساء ولا أعرف لماذا لكن المكان أجمل في النهار.

مكان آخر قادتني إليه توصية من صديقة أحبّها، يشبه أماكن جميلة زرتها في بروكلين. Comptoir 102 هو عن مقهى ومتجر وبقالة صغيرة للأطعمة العضوية بحديقة وجلسات رائعة. تناولت الغداء مع أختي وكانت القائمة نباتية غالبًا مع بعض الخيارات الأخرى. كلّ شيء محضر من الصفر وبمكونات نظيفة وعضوية وخالية من الغلوتين. كانت أختي الصغرى ١٥ سنة – برفقتي وتوقعت أن تكره المذاقات المقدمة لكنها نالت استحسانها وهذا عظيم بالنسبة لمكان يقدم أغذية صحية. في المتجر أيضًا قطع منتقاة من المجوهرات والاكسسوارات والملابس. أيضًا هناك ركن لمستحضرات التجميل والشعر العضوية من مختلف أنحاء العالم. أحب أنني اكتشفت مساحة هادئة ومنعشة بعيدًا عن صخب المدينة. بالإضافة إلى أنّ هذا المكان يبعد دقائق من شاطئ لا مير الجديد الذي اكتشفته خلال هذه الرحلة. جلست هناك بصحبة النوارس والبحر المنعش. (الصورة في التدوينة من الجلسة الخارجية للمكان)

خلال يناير أيضًا تابعت مغامراتي في الطبخ وجربت وصفات جديدة. آخرها مساء أمس مع وصفة للكوكيز! إنها المرة الأولى التي أجرب فيها صناعة هذا النوع المحبب من البسكويت. كانت الفكرة إما ناجحة أو أصرف النظر تماما عن تكرارها. النتيجة جعلتني أفكر الآن، ربما يأخذني الحماس لتجهيز كميات وبيعها. أو على الأقل سأحمل معي دزينة في كل مرة أزور أحد أقاربي أو صديقاتي. الوصفة وجدتها في كتاب شامل للطبخ وتجدونها على هذا الرابط.استبدلت السكر البني بسكر جوز الهند مع الزنجبيل. والسمن بزيت جوز الهند. أيضًا أضفت مزيج من الشوكولاتة المرّة والشوكولاتة بالحليب، وأضفت الجوز المكرمل. لا حدود لهذه الوصفة وأتخيل أنني أضيف لها مكسرات أخرى، أو قطع الزبيب والفواكة المجففة. لقد التزمت تماما بطريقة ووقت الطهي وكانت النتيجة مذهلة.

.

.

.

مغامرة غذائية: The Whole30

.

.

اختيار عنوان لهذه التدوينة كان أصعب من كتابتها، وحتى بعد أن وقع الاختيار على هذه العنوان ما زلت أشعر بأنّ هناك عنوان أفضل. لكن، أضع في ذهني المفردات التي سيبحث عنها شخص باللغة العربية وأردت أن تكون هذه التدوينة من نتائج البحث الأولى التي يصل إليها القرّاء المهتمون.

قبل أكثر من شهر، وفي اتصال هاتفي مع أختي منى أخبرتنا عن نظام غذائي تنوي البدء به لتنظيف جسمها واستعادة علاقة طيبة مع الغذاء. التقطت أطراف الحديث وسمعت أن الألبان والأجبان ستكون محظورة لثلاثين يومًا وصرفت النظر. قلت بكل صراحة: هذا النظام مستحيل! مع علمي أنّ تناول الأجبان بالكمية الحالية ومنتجات الحليب الأخرى يسبب لي بشكل يومي الكثير من المشاكل والصعوبات. من اضطراب الهضم، لثبات الوزن، للكسل وانتفاخ كاحلي. كلها أعراض ربطتها مباشرة بالأجبان بعد أن حظرتها على نفسي مدة أسبوعين في الماضي.

بعد التفكير العميق وجرعة الحماس التي أرسلتها أختي من وراء المحيط، قررنا بدء البحث والقراءة في نظام Whole30 الذي بدأته ميليسا هارتويغ وزوجها دالاس هارتويغ في ٢٠٠٩م.

قبل أن أبدأ بالحديث عن القوانين والممنوع والمسموح، أودّ التقديم بشكل موجز لرؤيتي في الموضوع. خلال الأشهر الماضية – كما سبق وحدثتكم في تدوينة استعادة ضبط المصنع – غرقت في جرعة زائدة من السكّر. امتدتّ كشبكة عنكبوت ضخمة حاصرت كل جوانب حياتي، أي يوم يخلو من الحلوى أو الأطعمة المسمومة بالمواد الحافظة والأخلاط غير الواعية يوم كئيب بالنسبة لي. وأيّ محاولة مني للفكاك من هذا الوحش تبوء بالفشل بعد أقل من ٢٤ ساعة. كنت بحاجة لشيء مثل تنظيف جسم المدمن من المخدّر، نظام صارم ومع ذلك لا يفقدني عقلي.

هذا من جهة، أما من جهة أخرى فأنا لا أحب الحديث عن شيء دون تجربة. ولا أحبّ أيضًا صرعات الغذاء واللياقة التي تجد اهتمام من الجماهير دون أسس علمية. حسنًا لا يوجد الكثير من الأسس العلمية التي تدعم نظام Whole30 لكن على الأقل يبدو مقنع بالنسبة لي، ولن يقتلني الالتزام لثلاثين يومًا! لذلك قررت التجربة وخوض تحدي مع نفسي ولآتي وأعطيكم مرئياتي حول الموضوع.

بدأت الخطة بعد قراءة الكتب التي أشارت إليها ميليسا لنجاح التزامكم بالنظام، قرأتها بشكل سريع وشاركت أخواتي الأسس الهامة لصناعة رابطة جديدة وصحية مع الغذاء. سنتعب قليلًا لكن سنتذكر كل هذا عندما يصبح جسدنا نظيف تمامًا.

تخلّصنا من كلّ شيء يمكنه تدمير حماسنا، ولم نقم بتلك الحفلة الوداعية التي يقيمها الكثير من الأشخاص قبل اقتحام حمية غذائية صارمة. كل ما فعلناه أننا خرجنا للتسوق بذهن صافٍ وقائمة مرتبة.

من الأشياء الطريفة التي لاحظتها في رحلة تسوق الاستعداد، أنّنا لم نحتج لزيارة ممرات كثيرة في السوبرماركت. كانت نقطة الانطلاق ركن الفواكة والخضروات الطازجة واللحوم والأسماك، والنهاية في ركن الخضروات والفواكة المجمدة إن احتجنا إليها.

قبل أن أحدّثكم عن النتائج سأخبركم باختصار ما هي قوانين الـ Whole30 الرئيسية؟

تسمى الفترة الأولى من النظام Reset أو إعادة الضبط:

١نعم لتناول طعام حقيقي.

قد تضحكون من هذه الجملة لكن لو توجهون تفكيركم لها وتستعيدون وجباتكم اليومية ستجدون أنّ الكثير من وجباتكم اليومية مصنّعة، محفوظة وتحتوي على مواد عالية السميّة!

الأسماك كلها متاحة، واللحوم، والبيض، والخضروات والفواكة بلا حصر – هناك أنظمة غذائية كثيرة تحظر عليكم أنواع من الفاكهة والخضروات النشوية وغيرهاهنا كلّ شيء مسموح (تقريبًا) طالما هو أقرب لحالته الطبيعية.

٢لا، لثلاثين يومًا فقط! ستمتنعون عن القائمة التالية:

أ) السكّر بكل حالاته والعسل وشراب القيقب وسكر جوز الهند وأي طعام يحتوي على السكر المضاف (تعلمت قراءة مكونات كلّ شيء بصبر للتأكد من صلاحيته لي)

ب) البقول كلها بالاضافة للفول السوداني. نعم لا حمّص ولا فلافل ولا فول ولا عدس. لثلاثين يوم فقط!

ج) الحبوب كلها (القمح، الأرز، الذرة، الشعير، …. ) كل أنواع الحبوب حتى الشوفان والشعير والكينوا وغيرها.

د) منتجات الحليب كلّها ما عدا الزبدة المصفاة والسمن الطبيعي

هـ) المخبوزات والحلويات وأي طعام سريع غير نظيف

عندما قرأت قائمة الممنوعات مررت بإغماءه صغيرة، كل شيء ممكن بالنسبة لي إلا التخلي عن الجبن وزبدة الفول السوداني. لكن شجعت نفسي: لتفكري بكلّ شيء يمكنك تناوله!

وبدأت رحلة الثلاثين يوم مع أخواتي، باستعداد حماسي ووجبات منظمة. لقد كانت المرة الأولى التي نشتري فيها احتياجاتنا الأسبوعية وننتهي من أكلها بشكل كامل. لا شيء يفسد ولا نتخلص منه. لماذا؟ لأننا لا نعتمد على مصدر ثانٍ للطعام، كل ما نريد تناوله نحتاج تجهيزه بحذر حتى يتوافق مع القائمة أعلاه.

طهونا وجباتنا بحبّ وحماس، حتى أختى منى البعيدة التي لا تحبّ الطبخ وهي وحيدة أتقنت الكثير من الوصفات. ولا ألومها فالجوع والتزامك بخطة محكمة يتطلب ذلك.

استعنا بوصفات الكتب في موقع مليسا وبموقع بنترست وانستقرام ويوتوب. يكفي أن تبحثوا باسم النــظام Whole30 حتى تظهر لكم وصفات ووصفات من كل بقاع الأرض. أعددنا أطباق شرقية، وهندية وفرنسية ومحلية. كلّ ذلك باستخدام القوانين العامة التي يتطلبها النظام. هناك البابا غنوج النظيف بخضروات طازجة وزيت زيتون بكر وليمون ورقائق الفلفل الأحمر. هناك الخضروات المشوية التي أضفنا لها كل ما تمتدّ له أيادينا من رفوف السوبرماركت. جربنا خضروات ورقية وجذرية لم نجربها في حياتنا. وفي كل مرة نضع الطعام على طاولتنا كان والديّ يسترقان النظر إلينا ويتذوقون لقمة من هنا ومن هناك بكثير من الغبطة. ونردد تريدون تذوق هذا يجب عليكم الانضمام إلينا!

لم أصدق كيف تحولت شهيتي الموجهة بالسكّر والأكل الفارغ إلى الرضا والتلذذ بأطباق صغيرة ولقم متباعدة خلال اليوم. أيضًا لاحظت أنني أصبحت أحبّ التوابل والفلفل الحار بشكل خاصّ بعد أن كنت اشتكي من مشاكلي الهضمية التي ربما لم يسببها بل أخلاط أخرى دخلت نظامي.

كيف شعرت؟

في البداية مررت بما يشبه الأعراض الانسحابية للإدمان. كانت هناك كوابيس وفرط تعرق في الصباح. لم تمر ليلة من الأسبوع الأول بلا كوابيس. لكنني كنت أدرك ما أمرّ به وكان جسمي يتخلص تدريجيًا من السموم. مع بداية الأسبوع الثاني بدأت شهيتي تستقر، ولم أشعر أبدًا طوال فترة البرنامج بأنني أحتاج للغش فيه أو اختراقه. خرجت وتنزهت وقابلت صديقات وأفراد من العائلة وفي كلّ تلك المرات وجدت ما يناسب اختياراتي أو لجأت للوجبات الخفيفة التي أحملها معي لتغذيني حتى أعود للبيت.

نومي أصبح أفضل، نعم الغفوة لم تتطلب أكثر من دقائق. نمت بعمق وتخلصت من الأرق لأن جسمي نظيف ويركز على راحته لا على حرب داخلية مجهولة العواقب. أصبحت استيقظ بلا منبّه وهذا الذي أدهشني مع أنني في إجازة من العمل إلا أن موعد استيقاظي اليومي ثابت وغفوتي كذلك.

جهازي الهضمي سعيد، لا انتفاخات ولا اضطراب. تنفسي أفضل ونشاطي مبهر لساعات طويلة خلال اليوم. كانت الفترة بين ١١ صباحًا و٢ ظهرًا مأساوية بالنسبة لي. كنت أدفع نفسي دفعًا لإنجاز العمل بالسكّر والكافيين. منذ الأسبوع الثاني من البرنامج وأنا أفضل حالًا. أقرأ وأكتب وأخرج من المنزل وأعمل وأمارس الرياضة بنفس الحماس طوال اليوم. بشرتي أفضل ووجهي متورد وهالاتي السوداء تلاشت تقريبًا.

لاحظت أيضًا انقطاع عادة سيئة لازمتني منذ عدة أشهر: صرّ الأسنان. نعم منذ بدأت هذا النظام أعصابي أهدأ حتى تحت الضغط وكثرة المشاغل أحيانًا.

برنامج Whole30 يعزز النجاحات البعيدة عن الميزان والقياسات. يهتمّ بشعورك وصحتك وطاقتك خلال اليوم. لكن إذا حصل وتحقق لك أكثر من ذلك هذا عظيم جدًا. فقدت عدة إنشات من جسمي بالكامل، وارتديت قياس أصغر في رحلة تسوقي بالأمس. أما على الميزان فقد خسرت ستة كيلوجرامات! مضت سنة كاملة وأنا أحارب مع الميزان لخسارة أقل من هذه. لكن البرنامج أذهلني حقيقة وأوصلني لاستنتاجات عظيمة.

ماذا بعد الثلاثين يوم؟

النظام لا ينتهي ببساطة هنا. مع أنّ الخطة الصارمة لا تتجاوز ثلاثين يوم، لكن العمل الحقيقي يبدأ بعد انتهاء الفترة. كيف ستعود لنظام الأكل القديم؟ ما الذي سيحدث لك؟

فكرة النظام تدرس أثر أنواع الأطعمة المحظورة والتي تسبب بعض الحساسيات لدى الأشخاص، عندما تعيدها إلى نظامك تعيدها بحذر لتكتشف أيّها يسبب الأذى لك ولنظام حياتك.

تسمى هذه الفترة Re-introduction وإعادة المجموعات الغذائية المحذوفة، ستتم العملية بواسطة سيناريوهات معدّة مسبقًا وقد تكون الخطة السريعة كالتالي:

اليوم ٣١: إعادة البقول

اليوم ٣٢ و٣٣: العودة لنظام Whole30

اليوم ٣٤: إعادة الحبوب الخالية من الجلوتين (الأرز، الكينوا، الشوفان..)

اليوم ٣٥ و٣٦: العودة لنظام Whole30

اليوم ٣٧: إعادة منتجات الحليب

اليوم ٣٨ و٣٩:العودة لنظام Whole30

اليوم ٤٠: إعادة الحبوب التي تحتوي على الجلوتين

مع ملاحظة أن الأيام التي تضيفون فيها مجموعة غذاء محظورة يجب ألا تحتوي على مجموعات أخرى، ويجب أيضا تجربتها مع الوجبات الثلاث مثلا لو كانت البقول: الفطور تفاح وزبدة فول سوداني، الغداء شوربة عدس وخضروات، والعشاء حمص ودجاج مشوي.

أيضًا فكرة اليومين التالية هي لمراقبة أنفسكم، هل سببت لكم هذه المجموعة أي مشكلة غذائية؟ إذا استبعدوها أو تناولوها بشكل نادر. هل كان الأمر جيد؟ ممتاز هذا الطعام صديقكم.

أما الخطة الثانية لإعادة المجموعات الغذائية فتتطلب البطء، إعادة الغذاء الذي تحتاجون إليه فقط. هل ستؤجلون السكر؟ ممتاز هكذا الحياة أفضل. هل تؤجلون مجموعة الحليب لأنكم لا تحتاجون إليها؟ جيد.

استنتاجات هامة

كثير من الأشخاص لا تعجبهم هذه الخطة، إما لأنها صعبة التنفيذ مع نمط حياتهم أو لأنها تضع تقييد عليهم بشكل أو آخر.

  • سأستمر على النظام لأطول فترة ممكنة مع التلذذ من وقت لآخر بالأجبان النظيفة والمخبوزات التي أعدها في المنزل

  • لا مزيد من الحلوى والسكر المضاف

  • الطهي النظيف وتجهيز الوجبات سيستمر. (اطلعوا هنا على موضوع مهم عن الأكل النظيف)

  • عززت فكرة الثلاثين يوم لديّ التخفف من أثر الارتباطات وأصبحت أكثر جرأة في رفض أي طعام يقدم لي بحجة أنها لقمة واحدة ولن يؤثر علي وغير ذلك

  • نظام Whole30 وإن لم يجد استحسان كثير من الخبراء إلا أنّ نتائجه الساحرة لا يمكن إنكارها.

  • كنت دائمًا أتخوف من قطع نوع من الغذاء لكن اليوم أعرف بصورة أكيده أنني لن أتناول الحلويات التجارية التي تباع على رفوف الأسواق وقد أكتفي بالشوكولاتة العضوية والمكسرات والتمر، لن أشرب العصائر المحلّاه ولن أقتني الصلصات المعلبة التي تزيد مكوناتها عن ٥

حسنًا كتبت الآن أكثر من ١٦٠٠ كلمة، وهذا كثير!

ما وددت مشاركته هو تجربتي أنا وأخواتي، واحدة منهن عمرها ١٥ ولكم أن تتخيلوا كيف قاومت وحاربت كل المغريات لتشاركنا. جربت أن أغيّر الفكرة لتناسبها واقترحت عليها مثلًا أن تتناول المخبوزات الكاملة كإفطار ورفضت تمامًا.

التزمت معنا لثلاثين يوم وشعرت بتحسن ونشاط وحتى مهامها الدراسية أصبحت أكثر سهولة.

هذا النظام يحتاج تخطيط وحماس وأعتقد بأنني أجملت كل ما يمكنكم معرفته وهنا الموقع الرسمي الذي يحتوي على كل ما يهمكم، ولا تنسوا البحث باسم البرنامج في بنترست وانستقرام ويوتوب.

خلال الفترة القادمة سأشارككم نماذج من قوائم التسوق، وصفات معتمدة، وأفكار لتجاوز المطبات!

.

.

.

فطيرة الراعي Shepard Pie

.

.

من أكثر الأطباق التي أشعر معها بحضن ممتدّ فطيرة الراعي | Shepard Pie” ومع أنها طبق شتوي بامتياز، إلا أنني قررت تجربتها بوصفة نظيفة وخفيفة. غالبًا تعدّ بالكريمة والزبدة ومكوناتها ثقيلة. أدناه بلا إطالة وصفتي الجديدة!

ستحتاجون للمقادير التالية:

  • نصف كيلو من اللحم البقري المفروم (متبل مسبقًا)*

  • ٥ حبات بطاطس متوسطة

  • ربع كوب جزر مقطع صغير (التقطيع الصغير يسرّع الطهي)

  • ربع كوب بازلاء

  • نصف كوب فلفل أخضر بارد

  • كوب بصل مفروم صغيرًا

  • كوب صلصة طماطم محضّرة منزليًا**

  • ربع كوب حليب جوز هند

  • ٣ فصوص ثوم مقشورة ومهروسة

  • توابل (فلفل أسود، ملح بحر، رقائق تشيلي)

الطريقة

  • أول شيء أقشر البطاطا وأقطعها لمكعبات وأبدأ بسلقها (قد تستغرق العملية بين ٢٠٢٥ دقيقة)

  • في مقلاة مانعة للالتصاق أذوب ملعقة كبيرة زيت زيتون، أضيف البصل والفلفل البارد وأقلبها حتى تذوي. أضيف اللحم بعد ذلك وأقوم بتفكيكه جيدًا حتى يطهى بالكامل. خلال الطهي أضيف الجزر والبازلاء وصلصة الطماطم والتوابل وأترك المزيج مكشوفًا حتى لا تتكون مرقة غزيرة

  • يتغير لون اللحم للنضج تمامًا وتمتزج المكونات بالكامل. أفرغ محتوى المقلاة في صينية بايركس زجاجية وأتركها جانبًا للبدء بالعمل على البطاطا التي استوت في نفس الوقت

  • انقل البطاطا من القدر وأهرسها وهي ساخنة، أضيف فصوص الثوم المهروسة وربع كوب حليب جوز الهند مع ملعقة صغيرة زيت زيتون (تستبدل نصف أصبع زبدة أو أصبع كامل وكريمة الطبخ في الوصفات الأخرى!) أكمل الخلطة برشة ملح خشن وفلفل وأقلبها جيدًا

  • أعود لصينية البايركس (أفضل المستطيلة ذات الغطاء الزجاجي) وأبدا بفرد طبقة البطاطا ببطء حتى لا تمتزج تماما مع طبقة اللحم وأقفل أي مساحات مفتوحة في السطح

  • أدخل الصينية مغطاة في فرن حرارته ٣٧٥ ° فهرنهايت يعمل مسبقًا، وأترك المزيج يطهى لـ ٢٠ دقيقة، و٥ دقائق تحمير سريع Broil

* نجهز الوجبات في المنزل أسبوعيًا ومن بينها اللحم المفروم نتبله ونحوله لأقراص نعدها كبرغر منزلي أو نفككها بعد الاذابة في الاطباق. التتبيلة نظيفة جدًا وتتكون من: ملح، فلفل، مسحوق جوزة الطيب، مسحوق البابريكا، رقائق التشيلي، كزبرة ونعناع وثوم طازج. والكميات تتفاوت بالتناسب مع اللحم والتفضيل الشخصي

** صلصة الطماطم المنزلية عبارة عن طماطم مسلوقة حتى النضج، ومقشورة ومهروسة ونتبلها بالملح والفلفل فقط حتى لا تتعارض مع أي طبق آخر نضيفها له

.

.

 

استعادة ضبط المصنع

Circa 1987

.

أحبّ هذه الصورة جدًا لأسباب كثيرة أهمّها أنها سبقت تحوّل عظيم في حياتي. هذه آخر صورة محفوظة قبل أن تضطرب علاقتي مع الأكل، ومع جسدي. ثلاثون عامًا مضت والأكل هاجسي الأكبر، بين حبّ وكراهية. نتفق بشدة حتى تصبح ذكريات أيامي المهمة مرتبطة بالأطباق التي تناولتنا حينها، ونختلف لأنقطع أيام عن تناول أي شيء له حجم وأبعاد.

أذكر جيدًا متى بدأت محاولات عائلتي الحثيثة في السيطرة على الوحش الذي استيقظ بداخلي، أرى الآن بصورة واضحة نفسي ووالدتي في مطبخ بيتنا الصغير وهي تمدّ لي حبة دواء على شكل تفاحة، تقول بأنها ستساعدني في التحكم بشهيتي. كنت حينها في الثامنة. وكانت طفولتي مثل حلم سعيد، العائلة كلّها تدللني، محاطة بوالدين محبّين وأخوات لطيفات ننسج كلّ يوم قصة سعيدة برفقتنا. تتوقعون بأنني لم أجرب التأمل واستذكار كل لحظات ذلك العمر لإيجاد ثغرة؟ شيء كارثي أيقظ شراهتي؟ لم أجد أيّ شيء! لم أحرم من الأكل، وتذوقت كل ما يمكنني تذوقه. حتى محاولات عائلتي في البحث عن حلّ كانت هادئة جدًا، لم تقفل أبواب المطبخ ولم يخفى أي طبق.

لا يوجد فعل بدون نتائج، تبعت هذه الشراهة زيادة مضطردة في وزني، تنبهت لها عندما اختلفت ملابسي عن أخواتي، في البدء كنا نرتدي جميعًا نفس القصات ونفس الفساتين، تدريجيًا بدأت رقعة القماش تتسع، بدأت والدتي تموّه هذا النمو المجنون بياقات واسعة، أكمام طويلة. تحول الفستان إلى تنورة وقميص، واحتفظت بسعادتي الصغيرة: على الأقل قماش التنورة نفس قماش فساتين أخواتي. بحلول العاشرة ظهرت الورطة الكبيرة، تبحث والدتي عن ملابس في محلات الأطفال ولا تجد، وملابس السيدات لا تناسب شكل جسمي المختلّ الأبعاد!

تحوّل اهتمام عائلتي بالكامل لسلوكي الغذائي، الموضوع يخرج عن السيطرة وليس مرحلة شراهة بسيطة. اليوم وأنا أفكر، أظنني دون قصد أثرت رعب أختي منى (الصغرى آنذاك) من الأكل، في الصباح نصارع لتتناول الفطور وعندما تفعل رغمًا عنها، تخرج كلّ شيء في طابور الصباح. ربما كانت تشعر بالهلع مما يفعله الأكل بأختها الكبرى؟ والديّ على طرفيّ المائدة يجبرانها على الأكل ويحاولان اقناعها بشتى الطرق، بينما يشيران لي بالتوقف. هذا المشهد الذي كلما تذكرته أثار بي مشاعر مختلطة، أودّ أن أبكي لأنني أعتقد أن حلقة ما كانت ستنقذ الموقف.

بدخول المرحلة المتوسطة بدأت ألاحظ الفرق بشدة، الطالبات بمراييلهن وقصاتها الجميلة، أجسادهنّ المنتظمة، وشكلي المربّع وطولي الذي سبق الجميع. هذا التحول دفعني للبس العباءة باكرًا قبل أقراني، يظهر بأنني أكبر عمرًا والحقيقة أني ما زلت أحب اللعب في الخارج والركض وهذا الشيء يخنقني.

تصالحت مع الموضوع مجبرة، لحظات السعادة الوحيدة كانت في الشتاء عندما استبدل العباءة بالبالطو بحثًا عن الدفء، وفي الصيف عندما نذهب لجدتي وتصبح المزرعة عالمي الممتد، هناك أرتدي ما يحلو لي وألجأ لصحبتي التي لا تذكرني باختلاف مظهري: أبناء خالتي.

كنت أهرب من أي مناسبة اجتماعية وأظن أن ذلك الترتيب مريح، لي ولوالدتي التي لم تتوقف عن دعمي بالماكينة وأمتار الأقمشة. كنت أبقى بعيدًا عن حفلات الزفاف والتجمعات. ألعب الكرة وأشاهد الكرتون ساعات وساعات، كيف لم تنقذني تلك الأنشطة من نفسي؟ في نهاية اليوم كنا نتحلق أمي وأخواتي وعائلتنا الممتدة أمام الصحون، وتطلب مني والدتي الاقتراب منها عندما نأكل. لتنبهني عن لحظة التوقف.

أذكر أنني سئمت هذا الترتيب، ونقلت مكاني بعيدًا منها حتى لا أشعر بلكزاتها وحتى لا تلتقي نظراتنا فأدعي بأنني لم أرَ ولم أفهم.

في تلك الفترة وهذه القصة تضحكنا اليومبدأت مشاركتي السنوية في مسابقة الرسم الخاصة بشركة والدي، وكانت الثيمة لتلك السنة “الغذاء السليم” مشاركتي الفائزة التي نُشرت في التقويم الشهري صورة فتاة تشبهني جدًا، ظفائرها البنية، وعينيها التي تلتمع عند مشاهدة الموائد. وتحتها تعليق – كتبته والدتي لسوء خطّي– : لو أنني اكتفيت بالقليل لما أصبح وزني ثقيل.

مضحك جدًا!

متابعة قراءة استعادة ضبط المصنع

تجارب ناجحة: تجهيز الوجبات Meal Prep

   .

.

 

وصلتني أسئلة عن فكرة تجهيز الوجبات مسبقًا، كيف بدأت بها وهل أحببتها وأفادتني؟ اخترت اليوم لنشر التدوينة لأنّه هو اليوم الذي أعمل فيه لتجهيز وجبات أيام الأسبوع الثلاثة الأولى. أقول الثلاثة فقط لأنها طريقتي المفضلة، وأعود بقية الأسبوع لتجهيز ما تبقى من أيام مع الاحتفاظ بفسحة من الخيارات المفتوحة في نهاية الأسبوع. هل الفكرة جيدة؟ جدًا! هذه الخطة مع تجهيز ملابس الأسبوع غيرت حياتي حرفيًا ووفرت الكثير من المصروفات التي تذهب لوجبات الطعام وملابس لا أحتاجها. لكن حتى لا تتشعب المواضيع اقترح أن أخبركم اليوم عن فكرة تجهيز الوجبات مع التشديد على التالي: الموضوع قد لا يناسب الجميع. مثلًا عندما كنت أعمل من المنزل كنت لا احتاج لتجهيز وجباتي اليومية، لأنني ببساطة في المنزل وفي وقت الغداء أدخل المطبخ وأعد الطعام فورًا.

مجموعة النصائح الذهبية لاعداد الوجبات الشهيّة:

١تحديد وقت مناسب قبل البدء لأنّ أسوأ شيء يمكن أن تقعوا فيه أن تبدؤون العمل ثمّ تكتشفون أن الساعات انزلقت ولم تنتهوا من إعداد الوجبات كاملة.

٢وضع قائمة للوجبات في يوم سابق لمعرفة أي المنتجات تحتاجون للشراء وأيّها متوفر في المنزل. أيضًا القائمة تشمل وصفات الطهي اللازمة ومقياس الكميات.

٣تجهيز كلّ شيء قبل البدء، غسيل الخضروات وتقطيعها، تجفيف الخضروات الورقية وتنقيتها، تقطيع اللحوم وإذابة المتجمد من اللحوم والخضروات، غسل البقول وتصفيتها وإلى آخره من المكونات التي تحتاجونها.

٤الاستعانة بالمنتجات التي تسهّل العمل، مثل الطماطم المقشور والمعلب، صلصات الطهي، أكياس الخضروات العضوية النظيفة والمجهزة، البطاطا الصغيرة المنوّعة في أكياس، الخضروات المجمدة.

٥من الأفكار الذكية في تجهيز الوجبات الاستفادة من الوجبات العائلية الضخمة التي يمكن أن تحصلوا على مقاديركم الأساسية من خلالها مثل: مرقة الدجاج، الأرز الأبيض، اللحوم المشوية، عجينة للمخبوزات تشكلونها على حسب وجباتكم.

٦يمكن تجهيز وجبات الأسبوع من بقايا الأكل (إذا لم يمضِ عليها أكثر من يومين) ونفس فكرة الاستفادة من وجبات العائلة يمكن الاستفادة من سلطة تمّ تقطيعها ولم تكن متبلة فالخضروات حينها تحتفظ بقوامها.

٧تجهيز الأكل بأقلّ قدر من التوابل. لاحقًا يمكن التحكم بالمذاقات وتغيير الصلصة ومزج المكونات بدون مشاكل.

٨تجهيز وجبة خفيفة لأنفسكم لمتابعة العمل بنشاط، عادة أتناول موز أو تمر، وأحيانًا أقضم الخضروات وأنا أجهزها للوجبات.

٩البحث عن رفقة مهم جدًا لأن العمل يمتد لأكثر من ثلاث ساعات أحيانًا وأنتم بحاجة لتسلية. إذا لم أجد رفقة تبهجني أستمع لكتاب صوتي أو بودكاست وإذا كنت محظوظة وجهزت للعمل جيدًا أتابع وثائقي على الآيباد.

١٠الابتعاد عن تجربة وصفة جديدة تجهلون كيفية تحضيرها أو الزمن اللازم لاستوائها. اختاروا دائما طبق مفضّل ومضمون.

١١تعلّم تعدد المهام. مثلًا وأنا انتظر وجبة اليوم (دجاج وخضروات في الفرن) كنت أجهز علب السلطة وأراقب الأرز البنّي كي لا يحترق وأغسل الأواني التي انتهيت منها لتقليل الازدحام.

١٢ما هي الوجبة التي تقضي على ميزانيتكم اليومية وتسبب لكم الحيرة والفوضى؟ اختاروا تجهيزها كبداية ولاحظوا كيف تتغير حياتكم، بعد ذلك ومع النجاح والتمرين انتقلوا لتجهيز بقية وجباتكم. بالنسبة لي لا أجهز وجبة الفطور لأنني أملك الوقت لتناولها وتجهيزها صباحًا، مشكلتي دائما مع الغداء بسبب العمل وأحيانا العشاء بسبب كسلي!

١٣لن تكون معرفة الكميات المناسبة سهلة، في البدء ستعدون كمية كبيرة، أو أقل من الاحتياج. بعد أكثر من أسبوع وصلت للكمية المثالية. انتهي من تجهيز الطعام وأقوم بتوزيعه في العلب ولا يبقى أي نقطة.

١٤أنصح بشراء علب الطعام المناسبة التي يمكن تبريدها وتسخينها وغسلها لأكثر من مرة. لكن إذا لم يكن ذلك ممكنًا أو تفضلون توفير المصروفات في هذا الجانب، يمكن استخدام اكياس بلاستيك لحفظ السلطة المقطعة، وعلب الطعام البلاستيكية العادية وصواني البايركس التي تعدون الطعام فيها. القائمة تطول والأمر يخضع للتفضيلات الشخصية بالتأكيد.

١٥الاحتفاظ بالطعام في الثلاجة يختلف من صنف لآخر، لكن لا أفكر في تناول طعام قضى أكثر من ثلاث أيام، حتى السلطة الخالية من التوابل أكلها باكرًا أفضل بالتأكيد قبل تغير حالة مكوناتها

١٦البحث عن مواضيع ونصائح مفيدة تحت الكلمة المفتاحية (Meal Prep) في كل من يوتوب وبنترست وأي محرك بحث تحبونه سيعيد لكم الكثير من النتائج العظيمة، فالنصائح أعلاه مختصرة ووصلت إليها من تجربتي الشخصية.

.

.

.