مغامرة غذائية: The Whole30

.

.

اختيار عنوان لهذه التدوينة كان أصعب من كتابتها، وحتى بعد أن وقع الاختيار على هذه العنوان ما زلت أشعر بأنّ هناك عنوان أفضل. لكن، أضع في ذهني المفردات التي سيبحث عنها شخص باللغة العربية وأردت أن تكون هذه التدوينة من نتائج البحث الأولى التي يصل إليها القرّاء المهتمون.

قبل أكثر من شهر، وفي اتصال هاتفي مع أختي منى أخبرتنا عن نظام غذائي تنوي البدء به لتنظيف جسمها واستعادة علاقة طيبة مع الغذاء. التقطت أطراف الحديث وسمعت أن الألبان والأجبان ستكون محظورة لثلاثين يومًا وصرفت النظر. قلت بكل صراحة: هذا النظام مستحيل! مع علمي أنّ تناول الأجبان بالكمية الحالية ومنتجات الحليب الأخرى يسبب لي بشكل يومي الكثير من المشاكل والصعوبات. من اضطراب الهضم، لثبات الوزن، للكسل وانتفاخ كاحلي. كلها أعراض ربطتها مباشرة بالأجبان بعد أن حظرتها على نفسي مدة أسبوعين في الماضي.

بعد التفكير العميق وجرعة الحماس التي أرسلتها أختي من وراء المحيط، قررنا بدء البحث والقراءة في نظام Whole30 الذي بدأته ميليسا هارتويغ وزوجها دالاس هارتويغ في ٢٠٠٩م.

قبل أن أبدأ بالحديث عن القوانين والممنوع والمسموح، أودّ التقديم بشكل موجز لرؤيتي في الموضوع. خلال الأشهر الماضية – كما سبق وحدثتكم في تدوينة استعادة ضبط المصنع – غرقت في جرعة زائدة من السكّر. امتدتّ كشبكة عنكبوت ضخمة حاصرت كل جوانب حياتي، أي يوم يخلو من الحلوى أو الأطعمة المسمومة بالمواد الحافظة والأخلاط غير الواعية يوم كئيب بالنسبة لي. وأيّ محاولة مني للفكاك من هذا الوحش تبوء بالفشل بعد أقل من ٢٤ ساعة. كنت بحاجة لشيء مثل تنظيف جسم المدمن من المخدّر، نظام صارم ومع ذلك لا يفقدني عقلي.

هذا من جهة، أما من جهة أخرى فأنا لا أحب الحديث عن شيء دون تجربة. ولا أحبّ أيضًا صرعات الغذاء واللياقة التي تجد اهتمام من الجماهير دون أسس علمية. حسنًا لا يوجد الكثير من الأسس العلمية التي تدعم نظام Whole30 لكن على الأقل يبدو مقنع بالنسبة لي، ولن يقتلني الالتزام لثلاثين يومًا! لذلك قررت التجربة وخوض تحدي مع نفسي ولآتي وأعطيكم مرئياتي حول الموضوع.

بدأت الخطة بعد قراءة الكتب التي أشارت إليها ميليسا لنجاح التزامكم بالنظام، قرأتها بشكل سريع وشاركت أخواتي الأسس الهامة لصناعة رابطة جديدة وصحية مع الغذاء. سنتعب قليلًا لكن سنتذكر كل هذا عندما يصبح جسدنا نظيف تمامًا.

تخلّصنا من كلّ شيء يمكنه تدمير حماسنا، ولم نقم بتلك الحفلة الوداعية التي يقيمها الكثير من الأشخاص قبل اقتحام حمية غذائية صارمة. كل ما فعلناه أننا خرجنا للتسوق بذهن صافٍ وقائمة مرتبة.

من الأشياء الطريفة التي لاحظتها في رحلة تسوق الاستعداد، أنّنا لم نحتج لزيارة ممرات كثيرة في السوبرماركت. كانت نقطة الانطلاق ركن الفواكة والخضروات الطازجة واللحوم والأسماك، والنهاية في ركن الخضروات والفواكة المجمدة إن احتجنا إليها.

قبل أن أحدّثكم عن النتائج سأخبركم باختصار ما هي قوانين الـ Whole30 الرئيسية؟

تسمى الفترة الأولى من النظام Reset أو إعادة الضبط:

١نعم لتناول طعام حقيقي.

قد تضحكون من هذه الجملة لكن لو توجهون تفكيركم لها وتستعيدون وجباتكم اليومية ستجدون أنّ الكثير من وجباتكم اليومية مصنّعة، محفوظة وتحتوي على مواد عالية السميّة!

الأسماك كلها متاحة، واللحوم، والبيض، والخضروات والفواكة بلا حصر – هناك أنظمة غذائية كثيرة تحظر عليكم أنواع من الفاكهة والخضروات النشوية وغيرهاهنا كلّ شيء مسموح (تقريبًا) طالما هو أقرب لحالته الطبيعية.

٢لا، لثلاثين يومًا فقط! ستمتنعون عن القائمة التالية:

أ) السكّر بكل حالاته والعسل وشراب القيقب وسكر جوز الهند وأي طعام يحتوي على السكر المضاف (تعلمت قراءة مكونات كلّ شيء بصبر للتأكد من صلاحيته لي)

ب) البقول كلها بالاضافة للفول السوداني. نعم لا حمّص ولا فلافل ولا فول ولا عدس. لثلاثين يوم فقط!

ج) الحبوب كلها (القمح، الأرز، الذرة، الشعير، …. ) كل أنواع الحبوب حتى الشوفان والشعير والكينوا وغيرها.

د) منتجات الحليب كلّها ما عدا الزبدة المصفاة والسمن الطبيعي

هـ) المخبوزات والحلويات وأي طعام سريع غير نظيف

عندما قرأت قائمة الممنوعات مررت بإغماءه صغيرة، كل شيء ممكن بالنسبة لي إلا التخلي عن الجبن وزبدة الفول السوداني. لكن شجعت نفسي: لتفكري بكلّ شيء يمكنك تناوله!

وبدأت رحلة الثلاثين يوم مع أخواتي، باستعداد حماسي ووجبات منظمة. لقد كانت المرة الأولى التي نشتري فيها احتياجاتنا الأسبوعية وننتهي من أكلها بشكل كامل. لا شيء يفسد ولا نتخلص منه. لماذا؟ لأننا لا نعتمد على مصدر ثانٍ للطعام، كل ما نريد تناوله نحتاج تجهيزه بحذر حتى يتوافق مع القائمة أعلاه.

طهونا وجباتنا بحبّ وحماس، حتى أختى منى البعيدة التي لا تحبّ الطبخ وهي وحيدة أتقنت الكثير من الوصفات. ولا ألومها فالجوع والتزامك بخطة محكمة يتطلب ذلك.

استعنا بوصفات الكتب في موقع مليسا وبموقع بنترست وانستقرام ويوتوب. يكفي أن تبحثوا باسم النــظام Whole30 حتى تظهر لكم وصفات ووصفات من كل بقاع الأرض. أعددنا أطباق شرقية، وهندية وفرنسية ومحلية. كلّ ذلك باستخدام القوانين العامة التي يتطلبها النظام. هناك البابا غنوج النظيف بخضروات طازجة وزيت زيتون بكر وليمون ورقائق الفلفل الأحمر. هناك الخضروات المشوية التي أضفنا لها كل ما تمتدّ له أيادينا من رفوف السوبرماركت. جربنا خضروات ورقية وجذرية لم نجربها في حياتنا. وفي كل مرة نضع الطعام على طاولتنا كان والديّ يسترقان النظر إلينا ويتذوقون لقمة من هنا ومن هناك بكثير من الغبطة. ونردد تريدون تذوق هذا يجب عليكم الانضمام إلينا!

لم أصدق كيف تحولت شهيتي الموجهة بالسكّر والأكل الفارغ إلى الرضا والتلذذ بأطباق صغيرة ولقم متباعدة خلال اليوم. أيضًا لاحظت أنني أصبحت أحبّ التوابل والفلفل الحار بشكل خاصّ بعد أن كنت اشتكي من مشاكلي الهضمية التي ربما لم يسببها بل أخلاط أخرى دخلت نظامي.

كيف شعرت؟

في البداية مررت بما يشبه الأعراض الانسحابية للإدمان. كانت هناك كوابيس وفرط تعرق في الصباح. لم تمر ليلة من الأسبوع الأول بلا كوابيس. لكنني كنت أدرك ما أمرّ به وكان جسمي يتخلص تدريجيًا من السموم. مع بداية الأسبوع الثاني بدأت شهيتي تستقر، ولم أشعر أبدًا طوال فترة البرنامج بأنني أحتاج للغش فيه أو اختراقه. خرجت وتنزهت وقابلت صديقات وأفراد من العائلة وفي كلّ تلك المرات وجدت ما يناسب اختياراتي أو لجأت للوجبات الخفيفة التي أحملها معي لتغذيني حتى أعود للبيت.

نومي أصبح أفضل، نعم الغفوة لم تتطلب أكثر من دقائق. نمت بعمق وتخلصت من الأرق لأن جسمي نظيف ويركز على راحته لا على حرب داخلية مجهولة العواقب. أصبحت استيقظ بلا منبّه وهذا الذي أدهشني مع أنني في إجازة من العمل إلا أن موعد استيقاظي اليومي ثابت وغفوتي كذلك.

جهازي الهضمي سعيد، لا انتفاخات ولا اضطراب. تنفسي أفضل ونشاطي مبهر لساعات طويلة خلال اليوم. كانت الفترة بين ١١ صباحًا و٢ ظهرًا مأساوية بالنسبة لي. كنت أدفع نفسي دفعًا لإنجاز العمل بالسكّر والكافيين. منذ الأسبوع الثاني من البرنامج وأنا أفضل حالًا. أقرأ وأكتب وأخرج من المنزل وأعمل وأمارس الرياضة بنفس الحماس طوال اليوم. بشرتي أفضل ووجهي متورد وهالاتي السوداء تلاشت تقريبًا.

لاحظت أيضًا انقطاع عادة سيئة لازمتني منذ عدة أشهر: صرّ الأسنان. نعم منذ بدأت هذا النظام أعصابي أهدأ حتى تحت الضغط وكثرة المشاغل أحيانًا.

برنامج Whole30 يعزز النجاحات البعيدة عن الميزان والقياسات. يهتمّ بشعورك وصحتك وطاقتك خلال اليوم. لكن إذا حصل وتحقق لك أكثر من ذلك هذا عظيم جدًا. فقدت عدة إنشات من جسمي بالكامل، وارتديت قياس أصغر في رحلة تسوقي بالأمس. أما على الميزان فقد خسرت ستة كيلوجرامات! مضت سنة كاملة وأنا أحارب مع الميزان لخسارة أقل من هذه. لكن البرنامج أذهلني حقيقة وأوصلني لاستنتاجات عظيمة.

ماذا بعد الثلاثين يوم؟

النظام لا ينتهي ببساطة هنا. مع أنّ الخطة الصارمة لا تتجاوز ثلاثين يوم، لكن العمل الحقيقي يبدأ بعد انتهاء الفترة. كيف ستعود لنظام الأكل القديم؟ ما الذي سيحدث لك؟

فكرة النظام تدرس أثر أنواع الأطعمة المحظورة والتي تسبب بعض الحساسيات لدى الأشخاص، عندما تعيدها إلى نظامك تعيدها بحذر لتكتشف أيّها يسبب الأذى لك ولنظام حياتك.

تسمى هذه الفترة Re-introduction وإعادة المجموعات الغذائية المحذوفة، ستتم العملية بواسطة سيناريوهات معدّة مسبقًا وقد تكون الخطة السريعة كالتالي:

اليوم ٣١: إعادة البقول

اليوم ٣٢ و٣٣: العودة لنظام Whole30

اليوم ٣٤: إعادة الحبوب الخالية من الجلوتين (الأرز، الكينوا، الشوفان..)

اليوم ٣٥ و٣٦: العودة لنظام Whole30

اليوم ٣٧: إعادة منتجات الحليب

اليوم ٣٨ و٣٩:العودة لنظام Whole30

اليوم ٤٠: إعادة الحبوب التي تحتوي على الجلوتين

مع ملاحظة أن الأيام التي تضيفون فيها مجموعة غذاء محظورة يجب ألا تحتوي على مجموعات أخرى، ويجب أيضا تجربتها مع الوجبات الثلاث مثلا لو كانت البقول: الفطور تفاح وزبدة فول سوداني، الغداء شوربة عدس وخضروات، والعشاء حمص ودجاج مشوي.

أيضًا فكرة اليومين التالية هي لمراقبة أنفسكم، هل سببت لكم هذه المجموعة أي مشكلة غذائية؟ إذا استبعدوها أو تناولوها بشكل نادر. هل كان الأمر جيد؟ ممتاز هذا الطعام صديقكم.

أما الخطة الثانية لإعادة المجموعات الغذائية فتتطلب البطء، إعادة الغذاء الذي تحتاجون إليه فقط. هل ستؤجلون السكر؟ ممتاز هكذا الحياة أفضل. هل تؤجلون مجموعة الحليب لأنكم لا تحتاجون إليها؟ جيد.

استنتاجات هامة

كثير من الأشخاص لا تعجبهم هذه الخطة، إما لأنها صعبة التنفيذ مع نمط حياتهم أو لأنها تضع تقييد عليهم بشكل أو آخر.

  • سأستمر على النظام لأطول فترة ممكنة مع التلذذ من وقت لآخر بالأجبان النظيفة والمخبوزات التي أعدها في المنزل

  • لا مزيد من الحلوى والسكر المضاف

  • الطهي النظيف وتجهيز الوجبات سيستمر. (اطلعوا هنا على موضوع مهم عن الأكل النظيف)

  • عززت فكرة الثلاثين يوم لديّ التخفف من أثر الارتباطات وأصبحت أكثر جرأة في رفض أي طعام يقدم لي بحجة أنها لقمة واحدة ولن يؤثر علي وغير ذلك

  • نظام Whole30 وإن لم يجد استحسان كثير من الخبراء إلا أنّ نتائجه الساحرة لا يمكن إنكارها.

  • كنت دائمًا أتخوف من قطع نوع من الغذاء لكن اليوم أعرف بصورة أكيده أنني لن أتناول الحلويات التجارية التي تباع على رفوف الأسواق وقد أكتفي بالشوكولاتة العضوية والمكسرات والتمر، لن أشرب العصائر المحلّاه ولن أقتني الصلصات المعلبة التي تزيد مكوناتها عن ٥

حسنًا كتبت الآن أكثر من ١٦٠٠ كلمة، وهذا كثير!

ما وددت مشاركته هو تجربتي أنا وأخواتي، واحدة منهن عمرها ١٥ ولكم أن تتخيلوا كيف قاومت وحاربت كل المغريات لتشاركنا. جربت أن أغيّر الفكرة لتناسبها واقترحت عليها مثلًا أن تتناول المخبوزات الكاملة كإفطار ورفضت تمامًا.

التزمت معنا لثلاثين يوم وشعرت بتحسن ونشاط وحتى مهامها الدراسية أصبحت أكثر سهولة.

هذا النظام يحتاج تخطيط وحماس وأعتقد بأنني أجملت كل ما يمكنكم معرفته وهنا الموقع الرسمي الذي يحتوي على كل ما يهمكم، ولا تنسوا البحث باسم البرنامج في بنترست وانستقرام ويوتوب.

خلال الفترة القادمة سأشارككم نماذج من قوائم التسوق، وصفات معتمدة، وأفكار لتجاوز المطبات!

.

.

.

19 تعليقا على “مغامرة غذائية: The Whole30”

  1. جميل جداً، اقنعتيني يا هيفاء! سأجرب النظام في رمضان باْذن الله، وسأعود لوصفاتك اللذيذة متشوقة لها

  2. اسلوبك الجميل والمنمق ادخلني في تخيلات حمستني وشجعتني لتجربة هذا النظام وباذن الله سيتم تجربته شكراً لك على مشاركتنا في هذا النظام
    متابعه لك في التويتر وهذه اول مدونه لك اقرائها ولن تكون الاخيره 😍❤️

  3. تجربه مميزه بحق 🙂
    لكن سؤال ملح جدا جدا واتمنى تجاوبيني بما انني الأن بدات من اسبوع تجربه مشابهه، هل كنتي تمارسي اي نوع من انواع النشاطات البدنيه خلال فترة ال 30 يوم؟

    1. أهلا بك أريج،

      نعم بدأت بشكل خفيف مشي ٣٠ دقيقة يوميًا ومع دخولي في عمق التجربة وجدت إني أنشط وطاقتي أفضل وصرت اتمرن HIIT وتمارين قوة مع أثقال خفيفة لكن وقت التمرين ما يتعدى ٤٥ دقيقة يوم وترك

  4. عطاءك ممتع وغني على الدوام لكن هذه الايام مقالاتك مميزة جدا ، لانها تمس مواضيع اعشقها وتجارب اخوضها فشكرا لك
    حقيقة لم اجرب هذه النظام رغم رغبتي في ذلك ، و يعود سبب عزوفي عن تجربته ذلك الوقت
    لمعانتي مع تحول ابنتي الى النظام النباتي ، حيث واجهت الكثير من الصعوبات ، منها عدم توفر المواد الغذائية الجيدة وارتفاع الكلفة المالية عند الحصول عليها ، هذا التحول تزامن مع رغبتي في التوفير واعتماد نظام صحي للاسرة ككل
    و بصورة ما تمكنت من النجاح في تحقيق الامر بنسبة 80% و خوض رحلة ممتعة في الاكل الصحي والنظيف والاقتصادي ايضا
    لقد حصرت الامر ببساطة في قاعدة :
    التوازن في الوجبة على ان تكون محضرة منزليا بمنتجات طبيعية ، موسمية ، محلية ، خالية من المواد الحافظة قدر الامكان
    هذه القاعدة جعلتني اخوض مغامرة غذائية مذهلة لا تنتهي
    لمست فيها فوائد مالية وصحية واسرية ، اهمها الرابطة الغذائية الجماعية التي ذكرتها ، والتي لم تقتصر مع اسرتي الصغيرة بل اتشاركها مع اخواتي وجيراني الذين اخذو يبادلوني نفس الاهتمام
    بانتظار افكارك لهذا النظام والذي اثق انه سيدفعني لمغامرة شيقة واكتشاف مذاقات جديدة

    1. أهلا إلهام،

      أول شيء أحبّ أقول مدونتك عظيمة! أتمنى تستمرين بتقديم الأفكار والوصفات والنصائح من خلالها.
      سعيدة بتجربتك وتذكرني أيضًا بالوعي الذي انتشر سريعًا في مجتمعنا وأتمنى أن يستمر، مع اهتمامنا هذا وبحثنا عن مصادر جيدة للغذاء ستضطر المتاجر والسوبرماركت لتوفير ما نحتاجه بسعر أفضل

      شكرًا لك

  5. مرحبًا هيفا..

    في البدء لا بد أن اعبر عن سعادتي لك بهذه التجربة، منذُ قرأتها و في البال الكثير من الكلام و لكن قالب المدونة للأسف لا يعرض الكلام بشكل مرتب إذا تصفحتها بالايفون لذلك انتظرت نهاية الاسبوع حتى استخدم جهازي المحمول لقراءتها وا لتعليق عليها.

    عن التدوينة ساذكر عدة نقاط و ذلك من انطلاقًا من تجربتي فالبنسبة لي و اعتقد لك ليس المهم القيام بالتجربة و لا تشابه التجارب بل المهم ما الفائدة التي نخرج بها و مالذي سيبقى معنا منها.

    تجربتي قديمة نوعًا ما فقد بدأتها منذُ خمس سنوات لعدة أسبوع و اهمها الوزن الزائد التي تخلصت من خلال تغيير جد بسيط “العقلية” !
    نعم ما أن نغير عقليتنا بالتفكير تجاه الأكل و لماذا نأكل؟ و عقلية هذا “دايت” بل أن تكون عقلية “هذا نظام حياة”

    كثير ما نسأل ” شو الدايت تبعك؟” اكتفي برد هذا نظام حياة و ليس “دايت” لفترة معينة و الكثير الكثير من الكلام لكن العقلية لا تتغير فيكون الكلام بلا فائدة!

    كل جسم يحتاج لعملية تنظيف لنوعية الأكل السيء الذي تناول خلال عدة سنوات كما فعلتِ بهذه التجربة!
    لكن المهم أن يعرف كيف يستمر و يعرف أنها عملية تعلم مستمر!

    نستطيع أن نأكل ما نريد لكن ما مكوناته ؟ و كيف حضر؟
    كل شخص لديه أكل يحبه و يعتقد أنه لا يستطيع الاستغناء عنه، فبالنسبة لي أنا أحب الشوكولا كثيرًا و لكن احتجت في البدء الانقطاع عنها لفترة استمرت ست شهور تقريبًا و عندما عدت لها بحثت عن الانسب و الأفضل لتناوله للأسف فالسوق هنا يروج لك نوع من الشوكولا داكنة سيء الطعم، بحثت عن الخيارات و وجدت الكثير من المواقع توفر لكِ أنواع لشوكولا داكنة لكنها مصنوعة من مكونات صحية و في بعض الأحيان عضوية.. اصبحت اتناوله في الاسبوع ثلاث مرات و لكن قطعة صغيرة و استطيع أن اقول أنني حافظت على وزني !!

    نستطيع تجربة كل شيء نرغب بتناوله لكن فنبحث قليلاً عنه.. سأتكلم عن مدينة الرياض للأسف الخيارات ضعيفة و حتى أن وجدت تكون باسعار مبالغ فيها و ستقضي عليك.. لفترة اقنعت نفسي أنه لأجلي سأدفع هذا المبلغ لكن وصلت لمرحلة لا استطيع الاستمرار بهذا الطريق. فبدأت اتكلم ما أن اجد شيء حتى اذكر أن السعر مبالغ فيه ! تستطيع تحقيق ربح جيد و لكن بدون بخس حق المشتري! استطيع توفير ذات المنتجات بسعر أقل من خلال طلبها من مواقع اون لاين، قد تجدي في بعض الأحيان استجابه لاعتراضك، و أيضًا اصبحت ابحث في كل الموجود لا ابخص اي مكان قد تندهشي ببقالة قريبة من بيتك أنها توفر منتجات صحية و باسعار تنافس السوبرماركت الكبرى.. و كذلك ستجدي أن بعد تجارب لفروع لذات السوبرماركت أن المنتجات تختلف و المعروض من فرع لفرع يختلف!

    للخضار لاشيء ينافس سوق السبت للخضار العضوية سعر جيد نوعًا ما و كمية رائعة للعائلة، الفواكهة للأسف زراعتها العضوية هنا ضعيفة لذلك قد يكون تجربة اسبوعية لنوع واحد خيار جيد.

    بالنسبة لي لشخص تبحث عن تغيير بنظامك الغذائي ليس مهم أن تبدأ بنوع معين من الأنظمه لكن المهم أن تتعلم و تقرأ و تجرب لتستطيع أن تستمر بهذا النظام الحياتي!

    لدي الكثير الكثير لكن اكتفي بما كتب و اشكرك كثيرًا على هذه التدوينة و اتمنى من اعماق قلبي أن تستمري!

    1. أهلًا نورا

      أحبّ تعليقاتك الطويلة وانتظرها!
      جربت اتصفح التدوينة من هاتفي وكانت تمام، أعتقد إن فيه حاجة لازم أضيفها لكل الأجهزة والمتصفحات.
      أنتِ من الناس الي ألهموني وما زالوا يلهموني في موضوع الغذاء والاختيارات الذكية الي تغير كلّ شي.
      عرفت فعليا إن تفكيري تغير وإن الي مريت فيه ما بيكون بس تجربة وبيمتد لأسلوب الحياة لأني ما رجعت للأكل الممنوع فورًا. أو بمعنى آخر أصبحت أفكر بمنطق: لا تلوثين جسمك بسرعة ركزي واختاري واستمتعي.
      من الأشياء الي عملتها وقت الثلاثين يوم كان تمرين بسيط، أسرد الأطباق الي أحبها واشتقت لها وليش هي ممنوعة، اكتشفت إن قائمتي قصيرة جدًا، والخبر الجيد إن كل الأطباق يوجد لها نسخة نظيفة وممكن إعدادها في المنزل!
      الموضوع سيكولوجي بالدرجة الأولى وسعيدة جدًا إني عدت للتحكم بنفسي مثل أول وأفضل ، وعيوني صارت مفتوحة على نمط اقتصادي ومريح وقابل للتطبيق في أي مكان استقر به الآن أو مستقبلًا

      شكرا كثير!

  6. ملهمه انتي دوماً ، لا افوت تدوينه من فرط الحماس اضفت متابعه مدونتك على الايميل الخاص وعلى المدونه 🙂 ، اهنيكم على الاكل النظيف والاراده لك ولاخواتك ، كلما ذكر استطيع تحمله مادمت استطيع احتضان كوب قهوه اول النهار واخره فانا بخير ،وشكرا ايضا على نصبحتي بمتابعه فلم love and frindship لجين اوستن .

  7. وصلت لتدوينة متأخره جداً
    لكني سعيدة بأن وصلت

    تبدو كمغامرة خيالية بالنسبة لي ، لكني أرغب فعلا في خوضها
    تدوينتك هذه وتدوينتين أخريتين فتحتا لي باب معرفة وتحدي جديد
    سألجه إن شاء الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.