لِتهدأ نفسي

في مثل هذه الأيام وقبل عشر سنوات تحديدًا كنت احتفل ببداية جديدة في حياتي. بداية بعد عاصفة طويلة توقعت ألا تكون هذه نهايتها. انتقلت حينها للرياض لبدء دراسة الماجستير. والكثير منكم يعرف كيف انتهت تلك المرحلة المدهشة. لم أحصل على الدرجة، لكن حياتي كلّها تغيرت وقد يكون لدي الوقت الجيد لحكاية التفاصيل الطويلة لتلك الأيام.

سبقت هذه النقلة فوضى عارمة في حياتي، لم يكن أمامي أيّ طريق. كل شيء معتم ويطبق على قلبي ضجر عظيم. فكرت في الانتقال للرياض للعمل لكنّ الفكرة لم تنل استحسان والدي، خصوصًا وأني حينها كنت أعمل بشكل مستقل ولأربعة سنوات! حاولت من جديد ولكن ماذا لو انتقلت للرياض للدراسة؟ جهزت نفسي للتقدم وحملت أوراقي وسافرت. كان قبولي مستحيلا باعتقاد الكثيرين خصوصًا وأنّ المتقدمات لبرنامج الماجستير بالآلاف سنويًا، وفي تخصص تقنيات التعليم بالتحديد كان العدد في ذلك العام ٢٥٠ متقدمة. اجتزت الاختبار الأولي مع أكثر من خمسين متقدمة وكانت الشكوك لدي ولدى عائلتي عظيمة، هل سيتم قبول طالبة من الجبيل ويتركون طالبات الرياض؟ مرّ الصيف على مهله وقد وضعت كلّ شيء على حالة الانتظار. لم ابحث عن عمل. غرقت في النوم والقراءة. وصلت لمرحلة المقابلة الشخصية وكانت مقابلة هاتفية سريعة. بعد شهر تقريبًا ظهرت النتائج وقُبلت مع ١٦ طالبة في التخصص. أصبح حلم الهروب من حبسة رتابة الحياة حقيقة. حتى لو كان سيأتي مصحوبًا بالانتقال لمدينة جديدة، حياة اجتماعية جديدة، دراسة وعمل في نفس الوقت.

لماذا أحكي لكم هذه القصة؟

ربما هي محاولة مني لفهم ما أمرّ به من جديد بعد عشر سنوات. لكنني الآن في الرياض، أعمل واحمل مسؤوليات أكبر من رغبتي بالهرب والانتقال. أهرب للنوم، للقراءة، للجلوس بصمت، للطبخ. هذا ما يمكنني فعله الآن. ينتهي يوم العمل وأترك كل شيء ورائي وأعود للمنزل. أطفئ قلقي ما استطعت. وأتذكر أنّ هذه هي الحياة التي انتظرتها طويلًا، وأنّ الحياة ليست نزهة ممتعة على مدار الساعة، وأن شعور الجلوس على كرسي غرفتي في الخامسة والنصف والنفس الطويل وكوب القهوة مع العائلة علاج يومي.

أقرأ في يوميات ٢٠٠٨، في المدونة هنا وفي المذكرات المكتوبة بخطّ يدي، اتصفح الصور، اتحدث مع من عايشوا تلك الأيام. هذه هي الطريقة المثلى لعلاج ما أشعر به.

* * *

بعيدًا عن فوضى الروح الموسمية أقضي أيامي بين العمل الإبداعي والإداري، الاستجمام اليومي، الاهتمام بصحّتي والهدوء والتخفف، الكثير منه.

اقرأ كتاب الطباخ – دوره في حضارة الإنسانمن تأليف بلقيس شرارة. كتاب ضخم وممتع ولم انتهي من ربعه حتى الآن. لكنني وجدت نفسي أدون الملاحظات وأقضي الساعات بعد كل عدة فقرات لاكتشف التاريخ والصور. السرد ممتع على الرغم من أنّ الكتاب يأتي كدراسة مليئة بالمصطلحات والتواريخ والهوامش. وأعرف من الآن أنني سأعود كثيرًا له.

الاهتمام بالطبخ والمطبخ ليس بجديد، منذ عدة سنوات وأنا أجد في المطبخ مساحة لنفض الهموم والقلق. أحبّ الطبخ لأنه كما وصفته المدونة الأمريكية ديب بيريلمان التي كتبت مقالًا طويلًا عن الطهي في المنزل وجاء فيه هذا المقطع الذي يمثّلني:

«أحبّ الطريقة التي تخفف بها وصفة طبخ من ضغط يوم طويل مليء باتخاذ القرارات. أحب الطريقة التي أطبق بها وصفة وجبة يحبها الجميع، هذا الحدث قادر على تغيير يومي.

تجهيز وجبة شهية حتى وإن لم تتوقع ذلك من نفسك؛ الطريقة الأسرع لتشعر بالانتصار. أحب الوقوف بجانب الفرن، أكيل اللعنات لكاتب الوصفة الذي يقترح كرملة البصل لعشر دقائق، أنهمك تمامًا. لستُ مشغولة برسائل الهاتف الجماعية، أو لحظة غاضبة على تويتر. إني أحصل على فترة قصيرة من الراحة والتزود بالوقود. هذا الشيء، هذا التركيز، هذا الهدف والمكافأة اللذيذة والنادرة التي التهمها كلما سمحت لي الفرصة

إلى جانب القراءة أتابع/تابعت عدة مسلسلات في آن: Ozark ، Bodyguard، Succession.

واستمع لراديو نيويورك الكلاسيكي وقائمة موسيقى طويلة لإيلا فيتزجيرالد، سيمون وجارنفكل، وبوب ديلون.

أحبّ سبتمبر، ويذكرني بعطلاتي السنوية التي بدأتها منذ سنوات، هذا العام مختلف لأن الصيف مرّ وسبتمبر وأنا في المدينة أركض.

أذهب في عطلة جديدة قريبًا مليئة بالمغامرات، وأنوي تجربة مشروع ممتع هذه المرّة وسأروي لكم تفاصيله لاحقًا بإذن الله.

* * *

أكتب مجموعة مقالات حول العمل المستقل، الإنتاجية، العمل الإبداعي والعمل بشكل عام في مدونة تسعة أعشار، بدأت قبل ثلاثة أسابيع وأتمنى متابعة هذا المشروع الممتع.

أيضًا بذكر العمل المستقل تذكرت اللقاء الثالث والأخير لهذا العام للمستقلات، سيقام اللقاء في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فرع خريص للسيدات. وسيكون محور حديثنا إيجاد التوازن وحلّ المشكلاتسأشارككم رابط التسجيل ما إن يتم اعتماده من المكتبة، والحضور مجاني بالطبع.

* * *

تحدثت عن الطهي والوصفات أعلاه وتذكرت أننا في المنزل استبعدنا تتبيلة السلطة الجاهزة تمامًا، وخلال الأربعة أشهر الماضية اعتمدنا تتبيلة زيت الزيتون والبلسمك والليمون والثوم الطازج. تتغير السلطات والمحتويات وهذه التتبيلة الطازجة والنظيفة هي المفضلة. لم نكن نشتاق لأي تتبيلة أخرى. لقد اكتشفت أن الثلاجة تخلو من الصلصات الخاصة بالسلطة حين توقفت قبل أسبوع في ممر الصلصات العضوية وأعجبت بواحدة لسلطة السيزر واشتريتها. لقد وفرنا عشرات الريالات وقللنا من استهلاك السعرات دون أن نشعر وتلذذنا بالخضروات والتتبيلة البسيطة لأطول فترة.

ما هي تتبيلة سلطتكم البسيطة؟ أحبّ تجربة شيء جديد

* * *

أتعلم خبرة جديدة مرتبطة بصناعة المحتوى، والتعلم يشبه المشي لأول مرة أو تذوق الأشياء ورؤية الأعاجيب! أقضي ساعات في القراءة يوميًا، ومشاهدة مقاطع الفيديو على يوتوب. مضى وقت طويل على آخر مرة تعلمت فيها شيء من الصفر. تراكم المعرفة والخبرات أمر عظيم وقد نغفل عنه أحيانًا. كيف تتعلمون مهارة جديدة؟ شاركوني في التعليقات.

.

.

.

23 تعليقا على “لِتهدأ نفسي”

  1. لا زلتُ على الدرجة الأولى من السلم، أجاهد لتعلم المشي وأجاهد لأتعلم كتابة المحتوى، أكتبُ منذ سنواتٍ طويلة لكنني لم أبدأ بعملٍ مستقل إلا قبل شهرين ونصف، تعلمتُ خلالهما ما لم أكن لأتعلمه لو قرأت عشرات الكتب، وكلما تملكتني الرغبة بالاستسلام أفكر بأنها بالبداية فحسب، والبدايات دائمًا شاقّة، ولا يسعني الاسترخاء بعد.. بالنسبة للسلطة؛ أعدّ لي خالي مرةً سلطة لذيذة أضاف إليها التفاح ثمّ وضع تتبيلة “ملح وفلفل، عصير ليمون، مسطردة، وقليلٌ من العسل” نمزجهم معًا ثمّ نضعهم فوق السلطة، كانت لذيذة جدًا جدًا!
    أتمنى لفوضى روحكِ أن تهدأ وأن يغمرك السلام..
    عزيزةٌ أنتِ يا هيفاء💛

    1. أهلا ياسمين ❤️
      ما قرأته في مدونتك أخذني لأبعد من بداية السلّم.
      لديك موهبة سرد رائعة وأتمنى أن تحققي كل أحلامك المرتبطة بالكتابة. وغيرها.
      سأجرب الوصفة لأنها مغرية جدًا

      شكرا لك

  2. يالله احس هالتدوينة اشارة من القدر لي، من كذا سنة وانا عندي هاجس وطموح وحيد اني اكمل دراستي بس خايفة من الفشل جدا وبالنسبة للطبخ صار لي اسبوع بس افكر ايش اطبخ ايش اجرب شي جديد الطبخ متعة وعلاج نفسي الموضوع اصبح شغف.
    شكرا لانك مختلفة لانك مصدر للإلهام ❤️
    أنت عظيمة

    1. أهلا شروق ❤️
      الخوف هو أكبر مفسد!
      لو نقدر نتخلص منه استمتعنا بالحياة، واتخذنا قرارت مختلفة.
      أتمنى أن تتضح لك الصورة وتجدين شغفك أينما كان

  3. احب حين ان اتعلم شيء جديد ان تصبح بيننا علاقه اي كان نوعهاً ، احب التنوع في كل مره اتعرف على شيء مفيده حتى اتقنه وثم اتركهه ليس لانه غير ممتع بل لاتعلم شيء آخر جديد واكتسب بعض الخبرات ، الاشخاص من حولي يخبرونني بان يكون طموحي شيء واحد حتى احافظ على تركيزي لكني احب التنوع فكل خمس سنين اضيف شيء جديدا وامحو بعض الاشياء .
    فقبل خمس سنين كنت اريد بأن اصبح غواصه فتعلمت الغوص وكانت تجربه ممتعه في كل مره ااذكره يغمرني شعور رائع لا استطيع وصفه أما الان فاأريد ان اصبح مخرجه لصناعه بعض الافلام سوف انتظر حتى اتخرج من العلاج الطبيعي لاحاول بان انتج فيلمي الخاص ..
    اعتذر لاطاله الكلام ، ودمت بخير

  4. يالله ياهيفاء ، ماتصدقي قد ايش أتحمس و أستنى تنزلين تدويناتك 🙏

    تحمست كثير لتجربة العمل المستقل و حابة أتعلم أكثر عن الفوتوشوب 😍 أتمنى ألتزم بهذا المشروع.

    بالنسبة لتتبيلة السلطة “دبس الرمان” يفوزز مع كل شي مو بس السلطة.. و كمان عصير البرتقال يعطي طعم لذيذ جداً.

    1. أهلا إيمان ❤️
      الفوتوشوب وبرامج التصميم بحر كبير وممتع!
      ودبس الرمان نقطة ضعفي وللأسف مليان سكّر فما أقدر استخدمه للسلطة وتاركته هدية من وقت لوقت مع التبولة.

      شكرا لاقتراحاتك

  5. قرأت هذة التدوينة من أول سطر شعرت برغبة بأن أعد كوب القهوة و أغلق الضوء و أكمل القراءة و فعلت ذلك .
    شدني فيها بأن حياتك قبل الإنتقال تشبهني الآن و و تشبه سعيي بأن استقل و أجد نفسي في عمل مبدع ممتع بعيد عن كلام المجتمع و نظرتهم . و أكملت قراءة ما حدث لحياتك الآن و قلت في نفسي معقول لن أهدأ بعد أن أحصل على ما سعيت و اجتهدت لأجلة ! بالطبع لا هدوء داخلي في فترة الشعرينات , فترة الإستقرار . لابد من البحث حتى و إن وصلت يوجد هناك شيء آخر يستدعي البحث و السعي مجداً .
    مخيفة فكرة تكرار عيش ما أعيشه الآن بأنه قد يتكرر لكن بصورة أخرى . على الرغم من أنها فكرة مخيفة إلا أنها هدأت من روع نفسي و طمأنتها قليلاً .
    إن الحياة لسعيٌ و جهاد يا هيفاء .

  6. مرحبا
    من اطيب الاوقات عندي، او قات الجلوس مع اسرتي الصغيرة، حيث السكون والتمتع بكل الاصوات والروائح التي ترافق تلك اللحظات
    على مر السنين تبدلت طقوسها و اوقاتها ومن يشاركني اياها، لكن تلك الساعات ظلت محافظة على قدسيتها اينما كنت ، اعتبرها ذخيرتي في الحياة
    فهي لحظات تظل خالدة بالذاكرة، وتعاودني بحماوة مؤخرا، ربما لتخفف من المي وانا اشاهد تدهور ذاكرة امي

    لقد وجدت سلواي في محاولتي اعادة تنفيذ الوصفات القديمة جدا والتي تتقنها وما يترتب عليها من احاديث واعادة التواصل مع صديقاتها في محاولة لتعليمي بعض مما نسيته هي تجربة جميلة اخوضها بشكل متقطع

    حقيقة تعجبني اختياراتك كثيرا يا هيفاء والتي تشاركينها بحب وعناية ، ولذلك منذ الشهر الماضي قررت المشاركة ببعض من تجاربي كردود على هذه التدوينات اللطيفة والتي تلهمني او تترك بعض الاثر
    لقد شاركت بعضها مع مباهج مها البشر وفي مدونة اروى وهنا سوف اكمل الباقي ، خاصة وانها تتوافق مع ميول الطبخ لديك .

    هناك بعض الساعات التي اخصصها للقراءة في مجال الطبخ ، وكان كتاب الطباخ هو التالي لكن بعض اللمحات من كتاب on food and cooking ، استحوذت علي وجعلتني انهمك في قراته بتمعن حيث يتناول الطبخ على اسس علمية بشكل مفصل ، واعتقد انه سوف يستغرق الكثير من وقتي .

    لكن هذا لم يمنعني من ممارسة الروتين الاسبوعي، في تحضير اساسيات للمطبخ ومنها بشكل خاص تغميسة وتتبيلة الاسبوع ، امر ابتدعته في المنزل منذ سنوات حيث احضر تتبيلة تكون متاحة على مدار 4 ايام وهو مدة الحفظ الشائعة لمعظم التتبيلات ، وباقي الايام اقوم بتحضير التتبيلات البسيطة ومنها هذه التتبيله التي عشقتها مؤخرا
    ( 2 م ص حبوب الكمون يحمص بشكل خفيف ويطحن ويخلط مع 2 م ك عصير لايم و2 م ص عسل ابيض او أي عسل بنكهة خفيفة ثم نضيف 4 الى 5 م ك زيت زيتون بالتدريج مع استمرار الخفق حتى نحصل على خليط متجانس يضاف اليها 3 م ك شبث طازج مفروم ولا ننسى الملح والفلفل بحسب الذائقة ) رائعة جدا مع السلطات المريرة والتي تتضمن الفجل او الجرجير وجبن الفيتا واي نوع من انواع البازلاء جربيها ايضا مع سلطة تقليديه وستكون لذيذة
    كما اقترح عليك باقتناء خفاقة كهربائية تعمل بالبطارية والتي تستخدم في تحضير رغوة الحليب او زبد الحليب والتي اعتبرها اداتي المفضلة في خفق التتبيلة السريعة واعادة اتساقها في حال انفصالها ، امتلك اثنان منها واحدة للكريمة واخرى للتتبيلات
    طبعا هذا الروتين جعلني اكتشف اني انحصرت في انواع محددة مما دفعني لتعلم تتبيلات جديدة وكانت البداية مع كتاب modern sauces ومن خلاله دخلت على عالم كبير وفريد من التتبيلات الشهية ورغم اني لم انتهي منه بعد، الا اني تقريبا وبشكل هوسي ابحث واقوم باقتناء بعض انواع الخل والزيوت والبهارات في كل سوبر ماركت ازوره ، اعتقد ان خزانة البهارات اصبحت بمثابة علبة المجوهرات لدي

    لذلك كان من المثير ان وقعت على كتاب toss your own salad- لقد كانت النية ان اقرأ المقدمة لكن انتهيت من الفصل الاول بدون ادراك
    فقمت منذ بداية هذا الشهر بتنسيق القراءة والتجربة بين الكتابين وتحضير سلطة لكل يوم ، ولا عجب ان اصبح باقي من في المنزل نباتين بدون اختيار مسبق فمعظم وجباتنا اطباق ملونة من الخضار والسلطات .
    اعتقد ان المهارة التي ارغبت باكتسابها الان احتراف التقطيع بالسكين عوضا عن استخدام الماندولين
    سيطول الحديث عن السلطات كوني اعشقها لذلك اكتفي بهذا
    كوني بخير

    1. عظيمة هذه المشاركة يا إلهام ❤️
      شدني جدًا كتاب السلطات خصوصًا وإنها مثل شريان على طاولتنا كل يوم.
      وكل فترة نغير ونجرب وصفات جديدة حتى لا نشعر بالملل.

      سعيدة لأن تدوينتي حركت بداخلك كل هذا الكلام

      شكرا

  7. عن كم السعادة التي ملاتني حين رأيت اسمك في تدوينة جديدة!
    لا تعلمين حقًا مقدار الراحة والعزيمة اللذان تبثينهما لقلوبنا بفضفضاتك الصغيرة هذه 🙂
    شكرًا..شكرًا لأنك هيفا🌸

  8. تدوينتك دافئة، مُريحة ومُطمئنة.
    تخرّجت قبل عدة أشهر، وفاجئتني الحياة برتابتها، تكرار فرصها وطول انتظار الفرصة/ الحلم.
    قررت بعد التخرج أن أبدأ في مرحلة حياتية جديدة، سمّيتها ” مرحلة إعادة التأهيل”، كتبت Bucket List عن مجموعة أشياء كان نفسي أسويها من زمان، مثل: اعتزال الناس لفترة؛ لغرض اختيار القرارات الشخصية على انفراد بدون تدخل أي تأثير خارجي (حتى لو كان بوست على انتستغرام) والتعرف على الذات الحقيقية. تعلمت العزف على البيانو وحضرت عدة كلاسات في النادي.
    بعدها، قررت أكمل عملي المستقل من جهة، وأتقدم لوظايف من جهة أخرى. ننتظر الجهة الأخرى وفرصها على حرارة.

    شدني ذوقك الموسيقي!
    أنا أيضًا أحب موسيقى الجاز، إيلا فيتزجيرالد وراديو نيويورك. أتوقع أن الميزانيات اتفقوا على حب ذلك، فأهلًا!

    أحضر ورش عمل في وزارة العمل، أقرأ كثيرًا في شتى المواضيع خصوصًا في مجال الريادة والعمل والثقافة العمالية في المملكة العربية السعودية.

    أقضي وقتًا طويلًا في مشاهدة الأفلام الكلاسيكية الأمريكية. والقليل من المسلسلات.

    أتعلم الإستقلال بشتى صوره، وهذا ما يجعلني أواصل السير!

    1. هذه الفترة مثل ربيع الحياة يا أبرار
      الفترات الانتقالية عندما نحسن الاستمتاع بها، والتقرب لأنفسنا من خلالها ستصنع الفرق في القادم من الأيام.
      أتمنى لك التوفيق ❤️

  9. أهلًا هيفاء ..
    بالنسبة لي للآن في شد و جذب مع ذاتي خصوصًا بعد التخرج
    هذه الفترة أتعلم التخفف بكل صوره ، أحاول أحسن علاقتي مع القراءة
    أيضًا أحضر بعض الدورات على منصة دروب
    و اليوتيوب هو الملجأ بالنسبة لي في هذه الأوقات الصعبة
    و على سيرة الأكل هناك قناة يابانية لرجل أعتقد أنه رجل 🙂
    يحضر الوصفات بطريقة مذهلة الصورة و الإخراج مدهشين
    لكن بالطبع لم أطبق و لا وصفة لأن غالب وصفاته غير صحية بالنسبة لي …
    اسم القناة : cooking tree
    مشاهدة ممتعة

  10. إذا كنتِ تحبين التتبيلات حامضة المذاق فأنصحك بتتبيلة (عصير الليمون والملح وزيت الزيتون ودبس رمان والخل الأبيض وعلى الوجه القليل من السماق)

  11. شكرًا لك هيفاء أنك تكتبين بإحساس صادق، أشعر بهدوئك يصلني بينما أقرأ. أرجو لكِ طمأنينةً دائمة. 💗

    بالنسبة للسلطة جربي تتبيلة الطحينة (طحينة وليمون وملح وفلفل أسود وشوية ماء).
    وبالعافية 💗

  12. أهلاً هيفا أتوقع أول مرة اعلق هنا، بس شفتك تسألين عن تتبيلة سلطة ما قدرت أقاوم أني أشارك أكتشافي الجديد تقريباً نفس تتبيلتك (خل بلسمك، خل، ليمون وزيت زيتون) بس ضيفي عليها شوي عسل يعطي طعم حلو وغريب للسلطة.

  13. بحثت عن كلمة قصاصات في google وصدفة شدني اسم مدونتك… قرأت اخر بست و استمتعت جدا… تذكرت نفسي كم حاولت حتى اصل الى ما انا في هذا اليوم… لكن مازلت ابحث عن الكثير … حياتك تشبه حياتي و محاولتك مثل محاولتي… خرجت من تلك المدينة الصغيرة وسافرت و اكملت دراستي بمدينة اكبر و من ثم بالصدفة انتقلت الى العاصمة و كنت وحيدة فريدة… واوافقك في الطهي😊
    ساقرأك كل يوم…
    اكتبي نحن بإنتظار كتاباتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.