٢ سبتمبر

انتهى أغسطس أطول وأغرب شهر في هذه السنة! لكنه مع غرابته كان ممتع وجميل ومختلف. إذا تذكرت شهر أغسطس أتذكر كيف كانت مشاعري تجاهه. كان ذروة الصيف الطويل الممل وغياب الأصحاب، اقضي ساعات النهار في قراءة الكتب وأعداد المجلات الثقافية وفي المساء في اكتشاف كل الأفلام والمسلسلات التي فاتني مشاهدتها في عمر أصغر. هذا الانزعاج كان يخففه اقتراب سبتمبر والحماس لبدء الدراسة وإيجاد هدف أركض باتجاهه.

أفكار متفرقة من أسبوعي

  • هذا الشهر كان فيه أحداث أكدت لي من جديد الفكرة التي اعتمدتها في حياتي: عندما أريد شيء بشدة، لا أؤجله ولا اخجل من طلبه بوضوح.
  • تذكرت العام الماضي هذا الوقت، بدأت وظيفة جديدة بحماس وخلال فترة التجربة -قبل حتى إتمامها- اكتشفت أنّ بقائي في المكان مستحيل وإذا واصلت العمل لتفادي التعليق الذي يتكرر علي: أنتِ تغيرين الوظائف كما تغيرين ملابسك، كنت سأفقد عقلي وصحتي. تركت الوظيفة وحصلت على متنفس قصير قبل الانتقال لوظيفة جديدة. أشارف على إكمال عامي الأول في المكان وكلّ لحظة وتفصيل صغير يذكرني بضرورة الامتنان لما أمرّ به. لأول مرة منذ سنوات أشعر بالسكينة والهدوء التامّ في مكان عمل.
  • أحبّ هذه الوصفة كثيرًا واستخدمتها اليوم في تجهيز وجبات الأسبوع القادم.
  • اكتشفت فرع جديد لسوبرماركت التميمي بعيد قليلًا عن منزلي لكنه أقرب لمكان العمل. خيارات البضائع أكبر وخاصة الخضروات، والفواكه، والأجبان المحلية، والمستوردة. سأزوره صباحًا لتفادي ازدحام الدائري الشمالي.
  • قرأت هذا الاقتباس في نشرة جيمس كلير الأسبوعية «ستُحجب عنك السعادة دائمًا إذا كنت تعتقد أنها في مكانٍ آخر.» والمقصود هو سعي البشر وراء السعادة البعيدة التي قد لا تتحقق. العيش في مكان آخر، أو لقاء أشخاص مختلفين. ولكن السرّ يكمن في النظر حولك والبحث عن السعادة القريبة.
  • هذا الموقع الممتع يظهر لكم اقتباس أدبيّ بحسب الوقت! جربت البقاء في الصفحة وقراءة كل الاقتباسات خلال خمس دقائق. الاقتباسات حفزت فضولي تجاه الأعمال التي تنتمي لها
  • وفي نشرته البريدية الأسبوعية أيضًا كتب جيمس كلير عن منهجه في الكتابة، شعرت بالتوافق مع ما كتبه. هذه أيضًا فكرتي عندما أكتب، أو أشارك فكرة، أو أقدم ورشة عمل. ترجمت المقطع لأشاركه معكم:

«منهجي هو التمكين، وليس التوصية. لستُ مهتمًا بإرشادك إلى العادات التي يجب عليك تبنيها أو الخيارات التي يجب عليك اتباعها. أنت أعلم مني بما ينسجم مع حياتك وظروفك. وبدلا من توجيهك أو تقديم توصياتي أريد تجهيزك وتمكينك بالأفكار والاستراتيجيات لتتمكن من تحديد خياراتك الخاصة، وفعل الأشياء التي تريد القيام بها. سأعطيك المطرقة وأنت تقرر أين تدقّ المسمار.»

.

.

3 تعليقات على “٢ سبتمبر”

  1. مااعررف ليه وكيف بالضبط بس يصادف قرأتي لمدونتك فصل الخريف ويكون متجمع اكثر من موضوع واشوف تحديثات حياتك بطقوس معينه اسهر عليها الان الساعه 3:52 AM وجاني اليوم تنبيه عالايميل انو نزلتي موضوع وحاسه بدفء وطمأنينه وانا اقرأ كلامك اتمنى اكون مثلك هيفاء حاليا على وشك بدأ اول وظيفه بحياتي كممرضه وينقصني الكثير لما افكر بمستقبلي افكر فيك ابغى اصير زي هيفاء!! وياليت يجي يوم ونلتقي فيه بدون تخطيط زي اشعار اليوم

  2. أسطر ثريّة كعادة المدونة ، شكراً على الإشارة لنشرات جيمس كلير ، للتوّ أتعرف عليها

  3. كلمات تدويناتك مسامير قرنفلية نزرع منها في دفاترنا المفتوحة بمطارق حاسمة. مطارق تشبه تلك التي يطرق بها سبتمبر جرس التخفف، صوت الجرس لا يسمعه إلا الأشجار وهي تطرح أوراقها الخريفية وأولئك الذين هم على وشك التيقظ على متن قطار أيامنا العَجِلة.

    حلوة: فكرة عندما ترغب بشيء بشدة طالب به بوضوح!

    وحلو: رابط الاقتباسات الخطير!

    شكراً!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.