كتاب الإبداع | الأسبوع الأول

خلال الأيام الماضية أنهيت الأسبوع الأول من كتاب الإبداع لإريك مايزل. والذي وعدتكم بالحديث عن كل فصل من فصوله بالتعاون مع الصديقة مها البشر عبر مدونتها عصرونية.

كل أسبوع سنعمل على تطبيق الأفكار المطروحة في الكتاب لمساعدتنا في حياتنا الإبداعية. وسنأتي في اليوم الثامن لمشاركتها معكم.

يفتتح مايزل كتابه بالحديث عن الإبداع والمبدعين بشكل عام. ويتحدث عن فكرة لازمتنا طويلًا: عندما نفكر بالمبدع فإن أول ما يتبادر لذهننا الكتاب والرسامين والمخترعين والقائمة تطول. لكن في الحقيقة كلّ مهنة أو عمل تعمله يمكن أن يتم بطريقة إبداعية مبتكرة.

وهو بهذا الكتاب يضعك على مسار العملية الإبداعية ويساعدك في تحقيق مشروعك أيًا كان مجاله. إن التغيير الذي نطمح له في حياتنا يبدأ بإيماننا العميق بأننا مبدعين، وبإمكاننا استخدام أذهاننا ومخيلتنا بطريقة مختلفة إن أردنا. لنستقبل الحياة بشغف وفضولٍ أكبر.

يُقسّم الكتاب إلى ٨٨ قسم، نقرأ كلّ أسبوع قسمين منها على مدى عشرة أشهر، وخلال الشهرين الأخيرة نتفرغ تمامًا لإنجاز مشروعنا الإبداعي. كل قسم يتبعه تمرين يتوقع منا المؤلف تجربته. قام مايزل بتصميم هذه التمارين لتحفيز المخيلة وتعزيز ثقتنا بأنفسنا وقدراتنا في التفكير والوعي.

قد يكون مشروعك الإبداعي بدء عمل من المنزل، أو إعادة تصميم حياتك، أو تعليم أطفالك مهارات جديدة!

كيف سيخدمك الكتاب والمعلومات التي نشاركها معك من خلاله؟

إذا كنت تعمل مسبقًا على مشروع كتابي أو فني أو أي مشروع إبداعي آخر، سيكون هذا الكتاب رفيقك بتمارينه التي تحفز تفكيرك وتقوي عضلاتك الذهنية

إذا كنت تعمل على مشروع فريد من نوعه كالرسم كل يوم في الخارج، أو تجربة وصفات طبخ متنوعة أو مقبل على نقلة جديدة، قد لا يرتبط هذا الكتاب بحياتك لكنه سيكون رفيقك الممتع بكل التمارين التي يعرضها الكاتب

يحفزك لأن تكون مبدع كل يوم، وفي كلّ شيء تفعله. كلما تقدمت في السنة ستحمل بداخلك شغف أكبر، شجاعة إبداعية، ومخيلة أوسع!

الأسبوع الأول:

ليكن الإبداع رفيقك الدائم. لأن العملية الإبداعية تدعمها الروح ويحتفي بها العقل. مقدمة الفصل تعزز من فكرة مدّ الإبداع ليشمل كافة جوانب الحياة. ثم يقترح مايزل تمرينين ممتعة للبداية. أحدهما كتابة سيرة ذاتية –أو جزء من سيرة ذاتيةطوله ٢٥٠٠ كلمة تقريبًا، لتصف فيه جانب من حياتك. لا تفكر كثيرًا في جودة الكتابة فالمهمّ هنا هو الوقت الذي تقضيه في صياغتها والشعور بها. اكتبها بالترتيب أو كصور مستعادة بترتيب عشوائي. ما إن تبدأ الكتابة ستنسى محيطك وتستمتع وهذا هو التمرين الأول. عملت على فصل من ذاكرتي وسأنشره خلال الأيام القادمة. لا أستطيع وصف المشاعر التي غمرتني وأنا أستعيد تلك الفترة من حياتي، توقفت للحظات ودمعت، ضحكت بصوت عالٍ وحدي، وتنقلت بين المدن والزوايا المحببة.

التمرين الثاني يطرح سؤال مهمّ: ما هي العقبات الخمسة الأهم في طريقك الإبداعي؟ يطلب مايزل منا الجلوس وكتابة هذه العقبات والتفكير فيها جيدًا. هل هي حقيقية؟ هل التغلب عليها مستحيل؟ هل صنعتها بنفسي؟ طوال الوقت الذي مضى وأنا أدون هذه العقبات كنت أسأل وأجيب نفسي بكل وضوح. وحتى وإن لم تخرجوا بخمسة عقبات حقيقية، هذا التمرين مهمّ وملهم.

خلال الأسبوع الأول أيضًا، يركّز مايزل على أهمية الطقوس والعادات في العمل الإبداعي. خاصة في عصرنا الراكض هذا. نعمل ونخرج ونأكل ونتفاعل مع العالم حولنا بدون تركيز. لكن إدخال الطقوس الممتعة في حياتنا اليومية سيكون إضافة مفيدة للإبداع. أن نتوقف للحظات لتسجيل فكرة تمر ببالنا بدلًا من تجاهلها. أو الوقوف قليلًا لتأمل الأعمال المتراكمة والتنفس بعمق قبل الإقدام على خطوة قد تسبب لنا الانزعاج والندم. تذكّرت مجموعة تدوينات تخصّ طقوس المبدعين التي قمت بكتابتها من تجارب شخصية  أو ترجمتها من مقالات وكتب ونشرها في المدونة تحت هذا التصنيف. يمكنكم الاطلاع عليها والتفكير في حياتكم اليوم. كيف يمكنكم صناعة طقس أو عادة يومية تحتفلون بها وتسير بالتوازي مع مشروعكم الإبداعي. تدوين يوميات؟ شرب الشاي والتفكير في حلمكم الأكبر؟ زراعة الحديقة والتفكير في شخصيات رواية؟

ما أعرفه بشكل أكيد، أن صناعة الطقوس اليومية تجعل حياتي أفضل، غنيّة وذات معنى!

.

.

.

خلال الأسابيع المقبلة سنشارككم المزيد من هذه التمارين والأفكار من كتاب الإبداع لإريك مايزل.  عبر مدونتي ومدونة عصرونية.

.

.

.

أورزو خضروات الخريف

أقضي هذه الأيام في تجربة وصفات شهية وجديدة علي. من بينها هذه الوصفة التي مررت بها صدفة قبل عدة أيام وقررت تطبيقها. دائما أي وصفة جديدة يجب أن تحمل فكرة لم أطبقها من قبل، أو طريقة طهي تسبب لي التوتر. التوتر ناتج من خوفي من الفشل طبعًا.

وصفة اليوم طبق دافئ يمكن أن يكون وجبة رئيسية قائمة بذاتها، أو طبق جانبي مع سمك مشوي أو أي مصدر بروتين تفضلونه. وإذا أردتم العودة للوصفة الرئيسية مع الفيديو الخاص بها تفضلوا بزيارة هذا الرابط.

المقادير بلا ترتيب

كوب أورزو (لسان العصفور)

١ بطاطا حلوة كبيرة الحجم ومقطعة لمكعبات متساوية الحجم

٢ بصل أحمر مقطعه صغيرة

٤ فصوص ثوم مهروسة

ملعقة كبيرة زنجبيل طازج مهروس أو مبشور

كوب فطر شيتاكي مقطع (اختاروا الفطر المفضل لديكم إذا لم يتوفر فطر شيتاكي)

كوب سبانخ طازجة أو أي خضار ورقية صالحة للطبخ وتفضلونها

ملعقة كبيرة بالسميك

ملعقتين كبيرة صوص صويا

فلفل أسود مطحون

بهارات مفضلة

زيت زيتون

زيت نباتي للطبخ

جبنة بارميزان للتزيين (يمكن استبعادها)

أكبر مقلاة مسطحة تملكونها

طريقة التحضير

نسلق الأورزو لمدة ٧ دقائق ونضيف له الملح حسب الرغبة وبعد نضجه نصفّيه ونتركه جانبًا بعد إضافة زيت الزيتون قليلا وتقليبه كي لا يلتصق ببعضه

تحتاج هذه الوصفة لمقلاة كبيرة لأننا سنحضر كل المقادير ونحمرها بالتتالي ونزيح كل مقدار جانبًا لاستواء بطيء قبل خلطها كلها

نسخن الزيت في المقلاة على حرارة عالية جدًا. ثم نضيف مكعبات البطاطا الحلوة ونقلبها فيه لمدة اربع دقائق أولًا، ثم نتأكد أن كافة جوانب المكعبات تتحمر قليلا ونتركها ثلاث دقائق أخرى قبل أن نخفض الحرارة لدرجة متوسطة ونبعد البطاطا جانبًا في المقلاة

نضيف البصل للمقلاة ونبدأ بتقليبه وتحميره مع إضافة فلفل أسود وملح حسب الرغبة، ثم أضيف الثوم المهروس والزنجبيل وأقلبها مع البصل كلها حتى تكتسب لون بني فاتح ثم ابعدها جانبًا

أضيف كمية الفطر واتركها لأربع دقائق بلا تقليب مع قليل من زيت الزيتون. اقلبها لأربع دقائق أخرى

في وعاء صغير امزج صوص الصويا والبلسميك

اسكب المزيج على الخضار في المقلاة واقلب الكل جيدًا حتى يغمره هذا السائل الذي يساعد على اعطاء مذاق مدهش ويسرع من كرملة كل المقادير.

استمر بالتقليب لمدة ثلاث دقائق

أعود للأورزو الذي تركته جانبًا وابدأ بإضافته للمزيج في المقلاة بالتدريج واقلب الكمية وأتابع حتى يمتزج كل شيء على نار عالية من جديد. الفكرة في هذه المرحلة هي إكساب الأورزو مذاق كل هذه الخضروات والتوابل.

أضيف السبانخ في المقلاة واخفض الحرارة واقلبها مع المزيج لدقيقة واحدة أو حتى تذوي وتختلط به

أزيل المقلاة عن النار والآن الطبق جاهز للتقديم

ملاحظات حول الوصفة

اختصرت المقادير للنصف تقريبًا وكانت كافية لشخصين.

لا تخشوا من احتراق المكونات أو عدم نضج البطاطا، هذه أول مرة أحضر البطاطا الحلوة فوق الفرن وليس داخله وكان استواؤها ممتاز!

أضفت ملعقتين صغيرة من الطحينة السائلة لمنح المزيج مذاق كريمي ولأنني أحبها ببساطة

يمكن استبعاد الپارميزان لتحويل هذه الوجبة إلى نباتية بامتياز

تقترح الوصفة إضافة التوابل بعد الطهي، لكنني اضفتها خلال تقليب الأورزو

.

.

.

.

سنة القفزات المدهشة

تشير ساعة يدي إلى السابعة وخمسين دقيقة. أفكر بصوت عالٍ: لو أنني أردت الاستيقاظ بهذا الانتباه وبلا منبّه لما حصل ذلك خلال الشهور الماضية. يبدو أنكم حزرتم الآن ما حدث. كنت سأكتب بأنني في إجازة طويلة وعلى وشك البدء بخطوة عملية مدهشة. لكن قبل ذلك سأقولها من جديد: تركت وظيفتي بعد ستة أشهر من العمل. وسلّمت آخر مهمة تحت إدارة وظيفية. وقلت في نفسي: المرة القادمة التي أنجز فيها مهمّة ستكون لنفسي.

ليس هناك أي حدث مجدول قريب منك حتى هذه اللحظة.

ظهرت هذه العبارة في لوحة التحكم الخاصة بالمدونة، ضحكت في سرّي. هذه هي اللحظة التي كنت انتظرها من شهور. لا مواعيد لا خطط لا شيء. حسنًا هناك الكثير من العمل المحبب لكنّه يعتمد على خارطة وقتي الخاص. أنام وأصحو وأعمل بحبّ وشغف بدون هلع الركض أو انتظار شيء ما.

خلال الـ١٢ شهرًا الماضية سافرت، وتعلمت، وعلمت، وخرجت من منطقة الراحة لمنطقة جديدة تخيلت أنها مرعبة لكنها أصبحت أفضل مكان. زرت المنطقة الشرقية والغربية ودبي والمملكة المتحدة وصحبت الكثير من الأشخاص المدهشين الذين أثروا حياتي وجعلوا عبور الأيام ممكنًا.

أشياء للفترة القادمة بإذن الله:

أقدّم ورشة للعمل المستقل تستضيفها مكتبة الملك عبدالعزيز خلال شهر فبراير بإذن الله.

مشروع تدوينة أسبوعية بالتعاون مع الصديقة الرائعة مها البشر، سنقوم بتجربة ممتعة ومختلفة لكلينا نقرأ فيها كتاب إريك مايزل المتخصص في موضوع الإبداع (The Creativity Book). يطرح الكاتب لكل شخص يرغب بتحفيز حياته الإبداعية وعلى مدى أسابيع السنة الـ ٥٢ أفكار وتمارين يمكن تطبيقها ورؤية ثمارها. سنقرأ ونطبق ونترجم وفي نهاية كل أسبوع نشارككم ما عملنا عليه. أضيفوا مدونة عصرونية في مفضلتكم وترقبوا الجديد فيها.

٢٠١٧.

كانت من أكثر أعوامي جنونًا. مررت بكلّ فصول المشاعر بين بدايتها واليوم. نزلت لأكثر أعماق الاحباط والحزن وعدت لقمة السعادة والنجاح والرضا. هذه هي الحياة صح؟

فكرت في كتابة أكثر من ألف كلمة لهذه التدوينة ثمّ شعرت بأنّ تدويناتي وقصاصات هذه السنة أفضل ملخّص لكل ما فيها. لذلك بلا ترتيب مسبق إليكم أحبّ تدوينات ٢٠١٧ :

حياة طيبة

أن تعرف قيمة نفسك

حتى لا يأكلكم الندم

كيف تصمم يومك المثالي؟

كيف تفاجئ نفسك؟

تجهيز الوجبات

مغامرة غذائية The Whole 30

وجبات الوعاء الواحد

يوميات

حياة بلا ستائر

استعادة ضبط المصنع

العام ٣٥: أخضر في العين والقلب

إنڤرنس عروس الشمال

ترجمات

طابع بريد لرسائل الحب فقط (لقاء مترجم مع غابرييل غارسيا ماركيز)

حلول إبداعية

كيف نكتب بلا توقف؟

اترك المنزل لتكتب أكثر

تطوير وظيفي

اصنع ملف تعريفي بلا خبرات سابقة

الوظيفة الحلم كيف نصل إلى هناك؟

كيف تختار نقلتك المهنيّة التالية؟

.

.

على لوحة الملاحظات بجانب مكتبي عبارة مهمة تقول ترجمتها: لن يكون هناك وقت أفضل من الآن لتراهن على نفسك. وأنا أراهن على نفسي أكثر من أي وقتٍ مضى. أشعر بها في قلبي، السنة المقبلة ستكون تغيير شامل وجذري على حياتي. للأفضل، للرضا، لمزيد من العطاء والإلهام والمشاركة مع الجميع.

شكرًا لكم من القلب

.

.

.

هاتف لا يموت؟

تصلني على بريد المدونة وبريدي الخاصّ اسئلة عن تجاربي لمنتجات معينة أو خدمات مفيدة في حياتي اليومية. وغالبًا قمت بتأجيل كتابة تدوينات مخصصة لهذا النوع من التجارب إما بدافع الكسل أو لشعوري بأنها لن تكون مفيدة ومهمّة كما تصورت.

لكن، بما أن المدونة أتمت عامها العاشر ونحن مقبلين على سنة جديدة، سأبدأ بتخصيص تدوينات للحديث عن منتج أو خدمة أحبها أو أكرهها – من باب مشاركة التجارب معكم.

سأبدأ من أحدث المنتجات التي قمت بتجربتها خلال الشهر الماضي: هاتفي المحمول الجديد الذي وصلني من بلاكبيري لتجربته ونقل رأيي بكل صراحة. كانت تجربته أثارت حماسي بعد قراءة إعلانه الذي يقول: إنه الهاتف الذي لا يموت.

آخر مرة استخدمت فيها هاتف بلاكبيري قبل ثمان سنوات. شعرت بموجة حنين وأنا اقلب الجوال بين كفي لكنني شعرت أيضا باحباط لأن هذا الموديل جاء بشاشة كاملة أي أنّ لوحة مفاتيح بلاكبيري المحببة لم تكن متوفرة. لكن هذا لم يقلل من حماسي.

استخدم الهاتف للكثير من الأشياء وأحب أنني لم اتعصب أبدًا لنظام تشغيل معين، كنت خلال السنوات الماضية اتنقل بين شركات تصنيع الهواتف الذكية لأجرب أفضل نسخة. ما هي الخصائص التي أحبها: حياة طويلة للبطارية، شاشة قوية ضد الخدش، والكثير من التطبيقات التي تجعل حياتي أسهل.

هاتف بلاكبيري موشن يعمل بنظام أندرويد (نوغا Nougat) يعني تكامل تامّ مع حسابي على جوجل من جهات اتصال ورسائل وصور وخرائط لم احتج حرفيًا لأكثر من عشر دقائق حتى جهزت كل شيء وبدأت استخدامه.

ميزات إضافية محببة في هذه النسخة من بلاكبيري: كونها ضد الماء والغبار. والبطارية تعيش معي من ٣٤ أيام بعد شحنها التامّ في حالة لم استخدم سنابتشات أو أشاهد مسلسل على نتفليكس. في هذه الحالة تعيش معي من يومين إلى ثلاثة على الأكثر.

بحثت عن سعر الهاتف في أكثر من جهة ووجدت إنه يتراوح بين ١٥٠٠١٧٠٠ ريال سعر جيد بالمقارنة بهواتف ذكية أخرى تعطي أقل من هذه المواصفات وتفشل عند أول اختبار.

نسيت أن أذكر أنه يقبل شريحتين هاتف، ذاكرته قابلة للتوسع حتى ٢ تيرابايت بشريحة خارجية.

لم أجد فيه الكثير من السلبيات حتى الآن، لكن أتصور أن حجم الشاشة كان معضلة لعدة أيام حتى اعتادته يدي (هاتفي السابق آيفون ٦). أيضًا لم يسبق لكم التعامل مع أندرويد من قبل ستحتاجون لتعلم الكثير من التفاصيل والاختصارات المهمة لتجربة هاتف ذكيّ ممتعة.

بالنسبة للكاميرا وتركتها لآخر التدوينة لأنني حقيقة لم أكن أبحث عن هاتف ذكي بكاميرا متفوقة، فقد اقتنيت كاميرا احترافية من فترة واستخدمها بشكل مستمر ونقل الصور منها سريع وممتع.

كاميرا الهاتف الخلفية ١٢ ميغابكسل والأمامية ٨ ميغابكسل وهذا تقدم كبير على كاميرا هاتفي السابق. أيضا وقبل التقاط الصور يمكنكم تعديل مستوى الإضاءة والاختيار من وضعيات تصوير مختلفة.

السؤال المهمّ: ما هي فترة صلاحية استخدامي لهذا الهاتف؟

طالما كان يعمل بشكل جيد ويؤدي مهامه الرئيسية: المكالمات، الرسائل، البريد الإلكتروني، مشاهدة الفيديو والاستماع للموسيقى والبودكاست. سيبقى معي لوقت طويل إن شاء الله. وقبل أن اختم هذه التدوينة السريعة أحبّ أن أؤكد بأنني لا أقدم رأي مختص في التقنية أو افترض أن هذا الهاتف هو أفضل هاتف في العالم -طبعًا – لكن أحببت المشاركة بمراجعة سريعة أبدأ بها سلسلة من المراجعات المتنوعة البعيدة عن الكتب والأفلام والموسيقى. وأقرب وأنسب لنمط حياتي اليومي. 

.

شاركوني تجاربكم مع هواتفكم الحالية، وإذا كان لديكم أي اسئلة حول المنتج اتركوها لي في التعليقات مع الشكر : )

.

.

.

إنڤرنس | عروس الشّمال

 

خلال رحلتي لبريطانيا جرّبت أشياء كثيرة للمرة الأولى. حتى تلك التي لم تكن مقنعة بالنسبة لي مثل التنقل في رحلة قصيرة بين عدة مدن. أفضل السفر لوجهة وحيدة وقضاء وقتي بالكامل فيها واكتشافها. هذه الرحلة غيّرت كل شيء. وخططت من منزلي في الرياض لوقفات متعددة في الشمال الاسكتلندي واشتريت التذاكر وحجزت السكن كي لا أتراجع عن قراري.

استيقظت صباح رحلتي إلى إنڤرنس وانتهيت من حزم أغراضي وفكرت ما زال معي الكثير من الوقت لتناول الفطور بهدوء والقراءة قليلًا قبل أخذ قطار الواحدة ظهرًا.

بينما كنت أذرع الغرفة لترتيبها تنبهت لصوت ركض خافت! وها هو أمامي عنكبوت ضخم يقطع الغرفة من أقصاها لأقصاها. العناكب كابوسي الأعظم. ركضت لارتداء حذائي والسيطرة على رعبي وترقبت اقترابه من باب الحديقة، فتحته له وخرج.

كمية الأدرينالين التي ضُخت في دمي تكفي لأيام. جمعت كل شيء على عجل وارتديت معطفي وطلبت سيارة للذهاب للمحطة بلا تفكير. تبقى خمس ساعات على الرحلة. لا يهم. تركت المفاتيح في الغرفة كما أوصت صاحبة الفندق الصغير وودعت الحي الهادئ. هذا ما يحصل عندما تسكن في منزل من العصر الڤيكتوري. ضيوف بلا دعوة.

وصلت للمحطة وقرأت عن خدمة تخزين الأمتعة وهو شيء جديد أجربه للمرة الأولى. تركت حقائبي (التخزين لـ ٦ ساعات يكلفكم حوالي ١٢ جنيه لكلّ قطعة) سعر باهض لميزانيتي المحدودة لكن لم يكن لدي خيار آخر.

خرجت من المحطة وقررت توديع المدينة بالمشي وعبرت الجسر بين الشطرين القديم والجديد، ثم عدت باتجاه معرض الفنون الوطني بأدنبره. سعدت كثيرًا بهذا الخيار لأنّ المعرض فاق كل توقعاتي بمجموعته الفنيّة وصالاته الدافئة. وتزامنت زيارتي مع استضافتهم لمعرض ما وراء كارڤاجيو“. المعرض استضاف لوحات الفنان العظيم وتابعي مدرسته. لقد كانت المرة الأولى التي تستضيف فيها اسكتلندا هذا الكم الضخم من لوحاته، وقُسمت قاعات دور كامل من المعرض لاحتضانها. كل غرفة تتبع حقبة معينة من حياته وأعماله ولولا أنّ الوقت بدأ يداهمني لكنت قضيت المساء كله في المكان.

هذه التدوينة جزء من حلقتين تحدثت فيها عن رحلتي لاسكتلندا.

لقراءة الجزء الأول أرجو منكم تصفح عدد نوڤمبر من مجلة إت | The *It

متابعة قراءة إنڤرنس | عروس الشّمال