روشتة كتب .

google images

قبل عدة أشهر قرأت عن خدمة تسوق شخصية وأذهلتني، ليست الفكرة بحدّ ذاتها بل السلعة التي يتم شراءها، في محلات الملابس الفخمة والكبيرة، يوجد خدمة المتسوق الشخصي، يختار لك قطع الملابس وينسقها لك، ليست الملابس فقط، قد تعيّن لك شخصاً يتسوق لك كل شيء، وتسميه متسوق شخصي – Personal Shopper . والفكرة الرائعة التي مررت بها هي فكرة المتسوق الشخصي لكتبكم، أودّ لو أنّ حماسي يرتفع قليلاً لأخوض التجربة، هذه المهنة هي المهنة الحلم، متعتي ستكون مضاعفة فأي مكان أحبّ على قلبي أكثر من المكتبات؟ سأخرج مع زبائني ونتصفح الكتب على الرفوف وانهك ميزانيتهم بوجبات ورقية ضخمة ! فعلتها من قبل عندما تسوقت صديقاتي وقريباتي معي في معارض الكتاب، أو مكتبات المدينة بعد فناجين القهوة، ووجدت أنّ التجربة ممتعة آنذاك إلا أنني لم أعرف لها مسمى رسمي ولم أعلم بوجودها إلا بعد أن مررت بها مصادفة في إحدى البودكاست المتخصصة في الكتب. المتسوق الشخصي للكتب سيطرح عليكم أسئلة عن كتابكم المفضلين، عن هواياتكم، اسئلة أخرى لها مدلولات سحرية مثل وقتكم المفضل في اليوم ومشروبكم المفضل، ثمّ سيضعون لكم قائمة تشبه روشتة الطبيب، و.. انطلقوا للمكتبة لشراءها، طبعاً ستكون هناك اسعار متفاوتة للخدمات عندما تنتقل الخدمة من مجانية لمهنة رسمية، خدمات الاستشارات، خدمات التصرف في الكتب القديمة، خدمات شراء الهدايا لهواة القراءة والكتب من اصدقاءكم، خدمات شراء الكتب من مكتبات عالمية، اكسسوارات الكتب من فواصل واغلفة وحقائب .. الخ . يا الله إنها مهنة رائعة، ومن مدونتي وهذه التدوينة خصوصاً أعلن لكم بأنني مستعدة لخوض التجربة، سأرتبها قليلاً وأنطلق !

* هذه التدوينة جزء من سلسلة تدوينات ضمن تجربة تدوين “العربية للاستخدام اليومي” وهنا التفاصيل.