الوجه الآخر لغضب أمي.

By Cathy Cullis

أمي سيدة لا تغضب بصوت، لا تكسر أواني، لا تضرب الأبواب، لا تكسر شيئاً حتى صوتها. هادئة جداً منذ أن عرفتها عندما يتعلق الأمر بالغضب. ولا أنكر بأننا جميعنا أصبحنا على النقيض من ذلك، نصرخ، نكسر الأشياء، نقول الكثير ونندم بعد دقائق على ما قلناه. يحزنني أحياناً بأنها لم تمرر لي هذا الهدوء، الهدوء الذي تختبرني به كلّ مرة أخطئ. يكفي أن ترسل نظراتها التي تقول بصراحة “خيبتي ظني فيك” حتى اتهشم إلى ألف ألف قطعة، ثمّ تذهب في صمت طويل، يمتد لأيام أحياناً، لا تتحدث معي، لا تقول شيئاً قد تندم عليه، لكن صمتها يجعلني أعترف بأخطاء حياتي كلها بصوت مسموع، وأعتذر وأعتذر ثمّ أعتذر من جديد، بالاضافة لذلك لا أعود لفعلتي أبداً، صمتها يترك علامة غائرة مثل وشم تأديبي على كتف مجرم عتيد! واستغرب كيف أن أختي وأخي الصغار -تقريباً- لا يصابون بالهلع من نظرتها تلك أو صمتها، كيف يتعاملون مع هذا بأريحية ويستمرون في الخطأ. أذكر بأنني كنت طفلة شقية لعدة سنوات، كانت تحرص أن تبقيني على مدّ بصرها، كي ترسل لي نظرتها الشهيرة وامتثل، عندما أكون خارج نطاق تغطية نظرتها أخفق، مجازاً وحقيقة، ما إن يحدث ذلك حتى يختل توازني. لا أعلم متى سأتمكن من السير بلا أخطاء بدون نظرتها ، بدون صمتها التأديبي. إنه الوجه الآخر لغضب والدتي، الوجه الذي أحبّ !

* هذه التدوينة جزء من سلسلة تدوينات ضمن تجربة تدوين “العربية للاستخدام اليومي” وهنا التفاصيل.

داء الانتقالات السريعة !

بسم الله وعلى بركة الله !

في البداية احب ان ارحب (بي) و (بكم) في مدونتي الصدقية !!

بافتراض انني قررت الهروب من الموقع المجاني الذي اخشى وبشدة ان يقفل يوماً ما من قبل الرقابة و اتحطم بقوة وافقد كافة تدويناتي السابقة،

لذلك حجزت المساحة + الاسم + تركيب المدونة و الشكر الكبير لــ هيفاء التي اشارت علي بــ اونيكس  ، كانت خدمتهم مميزة ولو انني تعبثت في عملهم قليلاً ..

لكنهم اصلحوا الاخطاء ، و دائما في الخدمة 🙂

نرجع لداء الانتقالات التي في الحقيقة اعترف انني اصبحت سيدتها ..!

التغيير كل فترة والانتقال من مكان لآخر ، هو داء اخشى ان يطال نطاقات اخرى في حياتي .. وقتها فقط لن يكون الــ return سهلاً ..

الآن اعمل على البحث او تصميم قالب جديد للمدونة بدلاً عن الكلاسيكي ..

لن استعجل !!

لكي يكون متقنا وسليماً ،

صباحاتكم نعناع !!