صباح الخير!
حسناً أعتقد اليوم بأنني وصلت لمرحلة مناسبة للكتابة عن نصائح للمستجدات – والمستجدين– في الدراسة الجامعية. انهيت دراسة البكالوريوس، وسنتي الماجستير، والآن سأبدأ بالعمل في التدريس الجامعي. لدي نصائح كثيرة ومشابهة للتي وجدتها في الهاشتاغ الذي بدأ فكرة التدوينة على تويتر (#نصائح_للمستجدين_في_الجامعة). لكن لا أجد أفضل وأكثر أثراً على المدى البعيد من هاتين: ارتدي حذاء مريح منذ يومك الأول، ونامي جيداً منذ اليوم الأول كذلك. سيحدثكم البعض عن اختيار الملابس، وسأقول ابحثوا عن الراحة، الراحة أولاً ثم الاناقة، التزموا بالقوانين ولكن هذا لا يمنع أن تشعروا بالسعادة في الصباح، لا يمكن أن يفشل قميص أبيض واسع ومحلى بالدانتيل في منحكم ذلك. اكتبوا محاضراتكم بأنفسكم من اللحظة الأولى، حتى لو كانت خربشات، حتى لو كانت رؤوس أقلام ولا تقعوا فريسة للانتظار، انتظار الزميلات اللاتي سيمنحنكن كراساتهن، مع كثير من المنّة والتهديد، والنصائح! احصلوا على المراجع الخاصة بالمادة فوراً، وإن لم تتوفر في المكتبات أو لديكم تواصلوا مع استاذة المادة واخبروها بسعيكم الحثيث للحصول على المرجع، يمكنها مساعدتكم أو على الاقل معرفة أنكم مهتمون. لا تتظاهروا بالذكاء، والغباء كذلك، عندما تتعقد الامور اطلبوا المساعدة من رأس الهرم، زميلتك وإن كانت جيدة ومتفوقة لن تمنحك الصورة كاملة – مع أني من اشد المؤمنين بالتعلم التعاوني – لكنه يفشل أحياناً. اختاروا فريق العمل بحذر، لا يوجد أسوأ من اكتشافكم أن فريقكم مسرع للهاوية، لا مشاريع تنجز بسهولة، ولا تعاون والكثير الكثير من الهلع وتضخيم المشكلات. وإذا لم تتمكنوا من تحديد أيّ الزملاء أو الزميلات أفضل استعينوا من جديد بمن؟ بأساتذة المادة.