٣ رمضان: التماعة الشغف.

١٠:٤٥ص

استيقظت باكرًا لأنجز ما تبقى من أعمال الأمس قبل المهلة المحددة للتسليم: الظهيرة.

.

١٢:٥٠م

مر الوقت سريعًا وأنا أسابق الساعة لإنجاز المهمّة. الكتابة عن خدمة أو منتج أو شركة ستنطلق قريبًا يشعرك بالمسؤولية، كاتب المحتوى سيضع الصورة التي سترشد زوار الموقع وتشجعهم على طلب الخدمة أو شراء المنتج أو زيارة المكان.

.

٢:٣٠م

انتهيت من تجهيز المحتوى في وقت قياسيوهناك عرض تقديمي لمحتوى وهيكل الموقع يقدم للعميل لشرح الفكرة وراء اختيار هذه التقسيمات أو الكتابة بهذا الشكل وغيرها من التفاصيل المتعلقة بالموقع.

.

٤:٤٨م

طاقتي منخفضة جدًا. هذا الوقت يوميًا موعد الخمول الشديد والاستسلام الكامل لقيلولة قبل الفطور.

.

٦:٤٠م

الجلوس على مائدة الإفطار والتفكير في بقية اليوم.

ما زلت أحاول ترتيب طاقتي وأمامي بقية الشهر وأعماله والمشاريع التي تحمست لإنجازهاارتدي ساعة fitbit منذ فترة وكنت في البدء استثقل وزنها على ساعدي، لا ارتدي الساعات وفي مناسبات نادرة جدًا ارتدي الأساور. كل من يعرفني يعرف جيدا مشكلتي مع الساعات وارتدائها ويعرف أنها في ذيل قائمة احتياجاتي من الحياة. لكن التقنيات الملبوسة تثير فضولي من فترة وقررت تجربتها. الساعة مثل غيرها من التقنيات تحسب سعراتك المحروقة خلال الراحة وخلال التمرين، تظهر لك نبضك، وتحسب الخطوات، وساعات النوم وكم مرة تقلبت وتنبهت في نومك وهل وصلت لساعات نومك المثالية أو المفضلة.  وأكثر شيء أحببته هو عدد الأدوار التي أصعدها، كل ذلك يسجّل لي يوميا ويظهر لي تقارير مختلفة وتحديات يمكن تحقيقها بمزيد من النشاط والحركة.

.

٧:٤٥م

أثار إعلان مسلسل ليالي الحلمية الجزء السادسفضولي وذكرني بأيام جميلة من طفولتي. كنت اتسلل لمشاهدته دون علم والديّ. كلما تذكرت حرصهم الشديد علينا وقوائم المسموح والممنوع مشاهدته أشعر بالسعادة. وأقارن بين حرية المشاهدة التي يحصل عليها الأطفال والمراهقون في وقتنا الحاضر. قبل أن أنسى تسلسل الأفكار أعود للموضوع الأساسي، المسلسل والجزء السادس. قررت اليوم مشاهدة الحلقة الأولى منه لأقرر هل يستمر الفضول والحماس؟ والحقيقة أنني ندمت على حوالي ٤٠ دقيقة أمضيتها في المشاهدة، وكان من الأجدر صرفها على مسلسل أجود أو وثائقي كعادتي اليومية.

.

٩:٣٠م

اجتماع في العمل بخصوص المحتوى الذي عملت عليه.

أتأمل نفسي وأعجب، أصعب ما يمكن أن تطلبه مني هو شرح عملي، أو عرضه والحديث عن جودته. لكنني ما إن أبدأ بالحديث أصبح شعلة من الحماس، يصبح العمل بمثابة مولود أو طفل متفوق في دراسته وأنا امسكه بيده وأقوده لصالة التكريم!

.

١١:٠٠م

الحديث عن الكتابة والابداع والابتكار يعطي عيناي التماعة خاصة.

.

١١:٤٥م

خرجت من المكتب وقد قررت الذهاب لعالم ساكو وشراء صناديق بلاستيكية لتخزين ملابس الشتاء التي تفرقت في أدراج خزانتي، تحققت من الحقيبة واكتشفت أنني نسيت محفظتيعدت للمنزل واكملت كتابة التدوينة.  صنعت مخفوق المانغو الذي فكرت فيه طويلًا هذا المساءوجلست للحديث مع جدتي وقريبتها التي تزورناليلة مُنتجة وسعيدة!

.

١:٠٠ص

ما الذي يعطي أعينكم التماعة الشغف؟

.

.

٢ رمضان: الذهب الأحمر.

٢:٥١م

خدمة الانترنت متعطلة في منزلنا منذ أكثر من ٤٨ ساعة.  اعتمد في تصفحي للمواقع وانجاز الأعمال على هاتفي المحمول. تواصلت مع خدمة العملاء وسيحضر الفنّي للمنزل للتحقق من المشكلة خلال اليوم – بإذن الله – الوضع مجهد، فكرة تعلق كل شيء تعمل عليه بالانترنت مخيف أحيانًا والخروج من المنزل والذهاب لمكان العمل قبل الافطار فكرة شبه مستحيلة مع الأجواء الخارجية.

.

٣:٣٠م

عثرت على هذا الموقع الذي يجري حسابات بين تكاليف المعيشة في مدن العالم، ضع مدينتين وقارن بينها. لا أعلم كيف وصلت هنا لكني كنت أبحث عن شيء مختلف تمامًا.

يمكن أن يفيدكم.

.

٤:١٧م

اتصل بي موظف الاتصالات وابلغني بأنّ المشكلة في خط رئيسي بالحيّ وأن المتضررين عددهم ١٧. والخط في طريقه للاصلاح.

.

٤:٤٣م

أفكر في البطيخ البارد الأحمر الشهي.

وأطرد الفكرة سريعًا.

بقي حوالي ساعتين على موعد الإفطار.

.

٧:١٥م

.

أرسلت السائق لإبنة عمّي ليحضر صناديق إطعام الطيور والحبوب التي أوصيتها عليها. فكرة هذه الصناديق بدأت مع ملجأ الحيوانات بالرياض ويقومون بتوزيعها مجانًا لمن يريد وضعها في منزله أو مكان عمله، وملئها بالماء والطعام للطيور وإنقاذها من العطشاتبعوا الرابط في التغريدة للتواصل مع المركز.  ودائمًا: لا تحقرن من المعروف شيئا.

.

٨:٣٠م

.

العودة إلى العمل.

لاحظت على نفسي في اليوم الثاني من رمضان أنني استيقظ حول الظهيرة أو أبكر بقليل. بنشاطي المعتاد للعمل وتبدأ طاقتي بالانخفاض حول الساعة الخامسة تقريباأتوقف عن كلّ شيء، أغفو لساعة قبل الأذان ثمّ استعيد نشاطي تدريجيًا لأصل لذروة الانتباه والعمل بعد الساعة الثامنةما زلت أعمل على محتوى الموقع الممتع، تقدمت قليلا وعانيت من صياغة بعض الأفكار. لكنّ العمل إجمالا مبهج.

.

١٠:٤٥م

.

.

غيّرت مكان العمل من غرفتي للمكتب، وبدأت بمشاهدة وثائقي ممتع عن الزعفران الذهب الأحمر واذهلتني معلومة أن المغرب هي الدولة رقم ٢ عالميا في انتاجه وتصديرهيرتبط الزعفران في ذهني بإيران دائما، ولم أبحث عن جهة أخرى تهتم بزراعتهالوثائقي يناقش عمل الفلاحين، الصعوبات التي تواجههم، ومبادرات المستثمرين لدعمهم.

.

.

.

١ رمضان: أهلا!

٢:٤٢م

اتصفح مواقعي المفضلة ومررت بموضوع مهمّ لمس شيء في نفسي. يتكلم عن الضغوط ويطرح مجموعة اسئلة لتساعدك تدريجيًا من ضغط اللحظة، شيء مثل جلسة تحليل لما تشعر به الآن. بعد إجابة الاسئلة ستكتشف بأنّك تقسو على نفسك كثيرًا وأن الخروج من الحفرة أسهل مم توقعت.

الأسئلة تقول:

  • ما الذي يشعرك بالتوتر والضغط اليوم؟

  • اسأل نفسك لماذا أنت متمسك بهذا الشيء/الشخص/الموقف؟

  • والآن تخيل نفسك وقد توقفت عن التشبث، الرغبة في التمسك في هذا الشيء أو الشخص الذي يشعرك بالتوتر تتلاشى. كيف تشعر الآن؟

دائما أقول إن الكلام سهل، حتى لو ما تخففت اليوم أو وصلت لإجابة عميقة. مروري بهذه الأسئلة أو الأفكار فتح لي باب مشاعر مختلفة، سمعت صوت أفكاري تأتي من الخارج وتؤكد لي أنّ الآن لحظة مناسبة، فترة مناسبة للراحة والتخلص من التوتر.

٤:١٥ م

Processed with VSCO with f3 preset

.

اقتنيت قبل فترة هذا المنتج اللطيف من متجر The Face Shop وهو متجر يبيع منتجات كورية للعناية بالبشرة والجسم. فكرته تتلخص في كونه قفاز بلاستيكي ببطانة داخلية تشبه الشاش وداخل القفاز كريم غنيّ يرطب اليدين. ارتديه ل١٥٢٠ دقيقة واترك بقايا الكريم المرطب على يدي مع تدليكها. جرعة الترطيب جيدة جدا لكنّها لن تكون كافية للأجواء الجافة مثل منطقة الرياض! استخدمه كحل منعش عدة مرات في الاسبوع بالاضافة للعناية اليومية.

فروع المتجر حول المملكة على هذا الرابط.

.

٤:١٨م

.

شاهدت اليوم وثائقي انتجته قناة الجزيرة الوثائقية سقف دمشق وحكايات الجنة” . الفيلم حصل في ٢٠١٠م على جائزة بمهرجان دبي السينمائي. أشاهد الصور وينقبض قلبي على دمشق والشام وأفكر في حال البشر والمساكن اليوم. الوثائقي متعة بصرية وحكاياته جميلة وأنصحكم بمشاهدته.

٧:٤٥م

اخرج للعمل بعد فترة راحة قصيرة، أحمل معي كوب من الشاي المثلّج وشرائح الليمون. أكثر شيء يتعبني في الصيام العطش فقط! لا أفكر في الأكل خلال ساعات النهار فقط الماء والقهوة والشاي وبعد الافطار أبحث عن كل الطرق لشرب المزيد من السوائل المنعشة، واستخدم أكياس الشاي الذي يمكن تجهيزه بالماء البارد والثلج فقط (هنا صفحة المنتج المفضل على موقع آيهرب).

أجرب هذا الشهر ساعات العمل المسائية التي تناسب خريطة مزاجي وطاقتي في الكتابة، الفكرة ممتعة وسعيدة جدًا بمرونة الشركة في السماح للفريق باختيار ساعات حضوره اليومية. كلما تقدمنا في الشهر سأخبركم كيف هي التجربة وهل سأكررها مجددًا.

اليوم لدينا مهمّة جديدة في قسم الكتابة الابداعية، سنعمل على كتابة نصّ لموقع، العمل على نصوص المواقع جميل جدًا إذا كنت تملك فكرة عن الشركة وتوجهها وخدماتها وأنواع الانشطة التي تنخرط فيها. لكنّه يصبح مهمة شبه مستحيلة عندما تعمل من الصفر وتحتاج لابتكار كل شيء. عميلنا اليوم لديه مشروع ممتع وجذّاب وخلال الأيام القادمة يقع على عاتقي مهمّة وضع الصورة الأولى للموقع ومحتوياته وابتكار مسميات التبويبات المختلفة. احتاج بالطبع للقراءة في مجال أنشطة العميل وأضع في ذهني تصور لزوار الموقع على اختلاف اهتماماتهم والفئات العمرية والاجتماعية التي ينتمون إليها.

.

١٠:٤٠م

انجزت كتابة هذه التدوينة السريعة. أحببت الانطلاق في هذا المشروع الصغير، أولا لنفسي لأنني اشتقت للتدوين والكتابة العفوية. وثانيًا ستكون هذه التدوينات اليومية خلال رمضان فرصة لمشاركة تجارب من الحياة ومشاهدات أتمنى أن تفيدكم وتلهمكم.

رمضان رضا وسعادة عليكم جميعًا.

.

.