آكل شوكولاتة وأنقذ الكوكب!

اقتنيت هذا الأسبوع مجموعة من ألواح الشوكولاتة العضوية. كانت الفكرة الأوليّة تجربة منتج جديد من موقع iherb وعادة هذه الشهور مناسبة لطلب الشوكولاتة.

أحب الشوكولاتة الداكنة العضوية وأحاول البحث عنها في كلّ مكان. بحثت في قوائم الأغذية حتى وصلت لشوكولاتة الكائنات المهددة بالانقراض Endangered Species Chocolate Bars تساءلت عن سرّ اسمها وقرأت قليلًا في مكوناتها التي أعجبتني: ملح بحر وكراميل مع شوكولاتة داكنة، شوكولاتة داكنة مع توت أزرق مجفف، والقائمة تطول. تابعت إضافتها في السلة وتنبهت للملاحظة المحفزة: ١٠٪ من قيمة هذه الألواح يخصّص لدعم المنظمات العالمية التي تهتمّ بالحيوانات المهددة بالانقراض، وخاصة التي تظهر صورها على أغلفة الألواح. وجدت في الموقع الرسمي ملف كامل عن اسهامات الشركة بالأرقام والصور.

.

.

وصلت الشحنة وفتحت لوح الشوكولاتة الأول الذي يحمل صورة النسر الأمريكي، داخل لفافة الورق معلومات واحصائيات عن المبادرة. خلال ثلاث سنوات فقط وصلت الايرادات من مبيعات ألواح الشوكولاتة حوالي ١.٢ مليون دولار. الشركة تعمل بمبادئ التجارة العادلة وتضمن الحياة الكريمة لمزارعي غرب أفريقيا – مصدر الكاكاو الذي تُصنع منه الألواح. الشوكولاتة بالإضافة إلى كونها تصنع من مكونات عضوية، خالية من الجلوتين وغير معدلة وراثيًا. أنصحكم بزيارة الموقع والتعرف على المنتجات والمدونة الملونة الغنية بالمعلومات والقصص. أحبّ تجربة منتجات تحمل قصة وراءها وتخدم الكوكب والكائنات التي تعيش عليه، وسأجرّب التدوين عنها كلما استطعت.

.

.

حياكة حتى النّصر!

g7yczr5y-1407374207.

 

استيقظت هذا الصباح متأخرة عن موعدي بنصف ساعة تقريبًا، تأخير من هذا النوع كفيل بصنع فوضى في روتين اليوم. لم يكن هناك وقت للإفطار ولا الاستحمام ولجأت للحلّ الذي لا أحبّه: الشامبو الجاف. رائحة الشامبو الجاف تذكرني بالصباحات التي كرهتها العام الماضي، عندما كانت فوضى عارمة والاستيقاظ والخروج من المنزل قبل السادسة صباحًا نمط حياة. في الصباحات الباردة عندما أقرر بحثًا عن الدفء أن غسل شعري ليس بالأمر الهام أعود لعلبة الشامبو الجاف. رائحته تذكرني بالحصص الأولى الثقيلة وطالبات المدرسة البعيدات كل البعد عن التعلم والاستجابة.

قضيت بالأمس مساء جميل، دعتني صديقتي مشاعل للقهوة واستجبت لأصنع نهاية يوم عمل مدهشة. غالبًا لا أتصرف بهذه الطريقة، كل شيء يحتاج إلى خطة وموعد. عندما أتصرف بعفوية تصبح حياتي أجمل، عندما أفكر أقل، وأعمل بشكل أسرع! لماذا إذا لا أعتمد هذا النظام؟ صح الخطأ في كلمة نظام يجب أن استبعدها.

الانقلاب الجوي يذكرني بمواسم أحببتها، بتغييرات مررت بها، وبأماكن زرتها وأشخاص التقيت بهم. وكلما هدأت أصوات المكيفات وارتفع همس الليل تذكرتهم. عودة الشتاء تذكرني بجلسة أمي في غرفة العائلة وسنانير الصوف والكروشيه، اللحف والشالات ومهاد الأطفال. أذكر شكل قطتي المحبب وهي تتكون بين المدفأة الكهربائية وكرات الصوف وتحاول استدراجها بكفها الرمادية. الشتاء يذكرني بعطل نهاية العام وزيارة إخوتي، بانتقال جدتي لبيته الشتوي وأكداس الحطب والوحوش التي تولد من ظلالها.

غفوت ليلة البارحة متعبة وقد وعدت بكتابة قصة لطيفة عن الحياكة. قرأت قبل مدة عن قصة عجيبة للتعاون الإنساني، حدثت خلال الحرب العالمية الأولى (1914-1918). خلال تلك الحرب المباغتة أُرهقت الدول في دعم الجيوش وتوفير احتياجاتها الأساسية. من بين هذه الاحتياجات: الملابس المناسبة التي تقيهم من تقلب الأجواء وصعوبتها. أطلقت الملكة ماري (زوجة جورج الخامس) حملة وطنية لحياكة الجوارب والقفازات والقبعات الدافئة للجنود. وبدأت بذلك النداء حالة من الهوس الشعبي بالحياكة. كل طبقات المجتمع تحيك الصوف، وفي كل مكان متاح لهم. ووفرت جهودهم آلاف القطع التي سافرت للخنادق. لم تكن تلك المرة الأخيرة، حصل ذلك مع الحرب العالمية الثانية كذلك. وبدأت مجموعات الحياكة عملها المنظم في كل مناطق بريطانيا وكندا، وأمريكا ونيوزيلندا وأستراليا. ولأن نشاط الحياكة هذا كان عفويًا، أصدرت النشرات وكتب التعليمات لتوحيد الغرز والقصات المناسبة للجنود ولتوحيد ألوان الصوف.  كان المقتدر يشتري الصوف ويمرره لمن لا يمكنه شراؤه فيعمل عليه وهكذا. قرأت لساعات في الموضوع وشاهدت صور لسيدات وأطفال ورجال منهمكين تمامًا في مهمتهم. عنوان التدوينة جاء من هذا المقال الذي سيعرض لكم المزيد من المعلومات إذا أحببتم (Knitting for victory)

.

9780385354349

.

قرأت بالأمس عن قائمة هاروكي موراكامي الموسيقية، ويقصد بها أهم الأعمال الموسيقية التي ضمنها في كتبه. الذين يعرفون موراكامي يعرفون حبّه للجاز والموسيقى بشكل عام، يقال أن مكتبته الموسيقية تحتوي ألبومات بالآلاف لكنه يخشى عدها. أدهشني الجهد العظيم الذي وضعه الناقد سكوت ميسلو في جمع الأعمال وإدراج نبذة عنها ومن أي الكتب جاء بها. المقال نُشر في 2015م ووجدت رابطه ضمن موضوع آخر في موقع راديو نيويورك الكلاسيكي، دخلت متاهة لذيذة بالأمس وعرفت عن كتابه الجديد الذي يتحاور فيه مع صديقه المقرب وقائد أوركسترا بوسطن السابق سيجي أوزاوا. في الكتاب أحاديث ملونة عن الموسيقى والكتابة وصدر قبل أسبوع تقريبًا. تخيلوا إن الكتاب حصاد أحاديث جلسوا فيها لساعات على مدى سنتين، كيف سيكون؟ لا أستطيع الانتظار حتى أحصل عليه!

ساعة العمل تقترب، ولدي الكثير من المهام لإنجازها. أفكر: متى أعود للمنزل لأقرأ في كتاب أنورادا روي “الأرض المطوية” مكافأتي بعد يوم طويل.

.

.

.

 

لماذا نشتري أشياء لا نحتاجها؟

يُقال بأنك لا تستطيع إجبار شخص على شراء شيء لا يريده، لكنّك تستطيع إقناعه بشراء شيء لا يحتاجه.

لو قرأت هذه العبارة لأول مرّة ستنتابك قشعريرة لوهلة وستفكر فيها بعمق، نعم إنها حقيقية جدًا. راجعوا آخر قائمة مشتريات لكم على موقع إلكتروني أو فاتورة أغراض البقالة التي ابتعتموها صباح اليوم! هناك على الأقل منتج واحد اشتريته لأنك تعتقد بأنك تحتاجه، وهذا الاعتقاد يمكن أن يكون وهمي للأسف.

قرأت في مقالة حفظتها في حسابي على Pocket عن تأملات وحقائق حول التسوّق، وفكرت في مشاركتها هنا بالإضافة لرابط لوثائقي ممتع شاهدته مؤخرًا عبر قناة الجزيرة الوثائقية.

تحديد الحاجة لشراء الأشياء يتطلب التفكير في حياة الشخص اليومية، كيف عمله؟ كيف حياته الاجتماعية؟ في المقال على سبيل المثال تورد الكاتبة حاجتها إلى شراء ١٢ قميص دفعة واحدة لأنها لا تستطيع الظهور أمام عملائها بملابس مكررة مثلاوأن عملها يتطلب التركيز على المظهر للنجاح.

أذكر نفسي قبل سنة تقريبًا عندما اضطررت مجبرة لشراء مجموعة من التنانير الداكنة والقمصان بالأكمام الطويلة بسبب وظيفتي الجديدة في قطاع التعليم. الاضطرار كان سمة رحلة التسوق هذه والرحلات التالية لها لشراء ما يلائم عملي.

لم تعرف البشرية فكرة التسوق فيما مضى لأسباب بسيطة: الارستقراطيين يحصلون على كل احتياجاتهم مفصلة على مقاس ذوقهم، وتصلهم عند الطلب. لم تكن هناك مجمعات تسوّق وحتى المحلات التجارية تقدم سلع متفردة تعيش طويلًا، ولا شيء يفنى بل يعاد تدويره واستخدامه. كان الناس يرتدون معطفًا واحدًا وحذاء واحدًا وزوج من القفازات.

فكرة حصولك على خيارات متعددة كانت ثورية!

يشير المقال إلى أن بداية التسوق كما نعرفها اليوم جاءت لتعطينا حرية الاختيار والتعبير عن الذات. لكن، مع هذا الوجه الجميل للتسوق والاستهلاك إلا أننا اليوم تجاوزنا حرية الاختيار والتمتع بالحصول على منتجات تشبهنا وتناسب احتياجاتنا. أصبحنا نجمع كل ما ينجح في تحريك مشاعرنا. هذا هو التحليل الذي تذهب إليه الكاتبة. نشتري القطعة ليس لحاجتنا إليها بل لأنها تضعنا في حالة معينة. نحن حينها لا نفكر كيف سنستخدم هذه السلعة؟ ومتى؟ ولماذا؟

لو تأملنا الكثير من السلع الاستهلاكية التي نعرفها اليوم، سنجد بأنها سلع تجعل حياتنا أسهل فقط، وليست لازمة لاستمرار الحياة. يمكنني التفكير الآن وأنا أكتب هذه التدوينة على عجل في قائمة بالمنتجات التي يمكنني التوقف عن اقتنائها وسأحاول!

نحن نشتري الاحاسيس التي تقدمها لنا الأشياء، نشتري المستقبل الذي نرى أنفسنا فيه وربما حالة اجتماعية.

دهشت وأنا أقرأ هذا المقال من الرابط السحري بينه وبين وثائقي شاهدته على الجزيرة الوثائقية عن قصة التسوقأدعوكم لمشاهدته ومشاهدة المسلسل Mr. Selfridge لتتعرفوا على فكرة التسوق كما نراها اليوم.

..

 

.

.

.

.

كيف تعقد اجتماعات مثمرة؟

066118

٣٠ دقيقة فقط

لسببين: الأول تكثيف الجهود والتركيز على تحقيق أهداف الاجتماع في وقت قصير. والسبب الثاني إمكانية ترتيب عدة اجتماعات خلال اليوم مع مختلف فرق العمل.

دعوة الفريق المناسب

توجيه دعوة حضور الاجتماع للاشخاص المعنيين بالأفكار أو لمهامّ مطلوب دراستها أو الذين تثقون بقدرتهم على الابتكار وتوليد الأفكار التي تحتاجونها دون تململ أو تشتت. يمكن إرسال تفاصيل الاجتماع ونتائجه لاحقًا لبقية الأعضاء كي يكونوا في الصورة مع الحفاظ على وقتهم.

تجهيز برنامج أو خطة واضحة للاجتماع

كلما كان الهدف من الاجتماع عائم وضبابي كلما ازداد هدر طاقة المشاركين فيه وضاعت إنتاجيتهم. والأمر ذاته ينطبق على جلسات العصف الذهني التي تنشط إقامتها في مجالات العمل الإبداعي. وضع خطة أو أجندة لا يعني إدراج كل تفصيل مرتبط بالاجتماع، تكفي نظرة شاملة على محاور النقاش لتهيئة ذهن المشاركين وإثارة حماسهم.

تحديد مدير للاجتماع

الفكرة لا تعني السيطرة على مسار الحديث أو الأفكار بقدر ما تعني ضبط الوقت وإعادة ترتيب مسار الجلسة كلما خرج الحضور عن الموضوع أو الهدف الذي حُدّد من أجله الاجتماع.

.

.

.

هل تملكون نصائح ذهبية للاجتماعات الذكية؟

شاركوني رؤيتكم في التعليقات.

.

.

.

 

ترجمة بتصرف عن المقال 5 Ways to Keep a Meeting on Track

.

.

.

.

مساحتي المقدّسة

.

.

صباح الخميس وخلال رحلتنا اليومية للعمل وضعت موضي أختيجدول سريع لنهاية الأسبوع مكوّن من مشاهدات لمسلسلات أسبوعية والكثير من الراحة. كانت تعليماتها واضحة ومحددة بالوقت. بعد صمت قصير ضحكت مطولًا على الوضع الذي وصلنا إليه، أصبحت نهاية الأسبوع مساحة مقدسة كل قطعة منها تحتاج لتخطيط واهتمام ولا يمكن بأي حال من الأحوال التفريط فيها. كيف أصبحت نهاية الأسبوع مساحة خالية من العمل والارتبطات المرهقة؟

لم تكن المهمّة سهلة بالتأكيد ولكن بشكل عام اتبعنا مجموعة من النصائح الجميلة التي توصلنا إليها بالتجربة والخطأ.

أولا: لا تفكروا في نهاية الأسبوع بهلع.

كنا فيما مضى نذكر أنفسنا بعدد الساعات الباقية من العطلة، متى سينتهي يوم السبت، متى نضبط المنبّه من جديد لصباح الأحد وغيرها من مشاعر التوتر التي لو استبعدناها سنصبح بحالٍ أفضل بالتأكيد. والمشكلة هنا ليست في أننا نكره عملنا أو العودة إليه ومسؤولياته، بل إننا كنا فقط نريد إطالة وقت الراحة والاستجمام.

ثانيًا: اصنعوا تقليدًا محببًا.

شيء يتكرر كل أسبوع، يوم الخميس بعد العمل مشاهدات متنوعة، ووجبة معدّة خارج المنزل – غالبًا سوشي أو أي وجبة يصعب علينا إعدادها-. النشاط المشترك بيني وبين أختي صنع تقليد عائلي جديد مرتبط بنهاية يوم العمل واستقبال العطلة، وغالبًا لا يتعارض مع بقية نشاطاتنا. يوم الجمعة لبقية العائلة، للقاء الصديقات مساءً، أو لممارسة الأنشطة الفردية كالقراءة والكتابة أو مشاهدة الوثائقيات في حالتي.

ثالثًا: أنجزوا الأعمال الروتينية خلال الأسبوع

تسوق للمنزل، تنظيف الغرفة، فرز الملابس وغسيلها، مواعيد المستشفى، تجهيز الوجبات .. إلخ. كل هذه الأعمال الروتينية تحتاج جهد ووقت خلال يومي العطلة، أصبحنا ننجزها بعد ساعات العمل خلال الأسبوع، لا نعود للمنزل حتى لا نصاب بالكسل ونخرج من أعمالنا إلى مهامنا الروتينية وننجزها.

رابعًا: حافظوا على موعد نوم ثابت خلال الأسبوع

ولا تأخروا المنبه صباحًا! مع مرور الوقت أصبح موعد نومي حتى في نهاية الأسبوع ثابت، والاستيقاظ بين ٨٩ صباحا منعش ويعطي امتداد عجائبي ليومكم.

خامسًا: جهزوا كلّ شيء لصباح الأحد

الملابس، أول مهام صباحية في العمل، الإفطار – على الأقل فكروا فيه – وانتهوا من حمام الصباح من الليلة السابقة لتوفير الوقت. نعرف أن يوم الأحد سيأتي ولكنّ طبيعة الإنسان دائما يتفاجأ من الأشياء التي لا يمضي وقتًا في الإعداد لها.

سادسًا: التنويع في الترفيه لا يضر

لا أكفّ عن اكتشاف طرق جديدة للترفيه في مدينتي، حتى لو كان ذلك يعني مقابلة أشخاص مختلفين كلّ أسبوع وزيارة أماكن جديدة.

سابعًا: الراحة أولًا

لا يمكننا التنبؤ بأيام الأسبوع المقبل، قد تكون دوامة من الأعمال المفاجئة أو المهام الجديدة التي تحتاج لصبر وتمرين وأسوأ ما قد يحدث هو استقبال العمل براحة ناقصة ونوم مضطرب، الفكرة هي: تجنب الاسراف في السّهر وصناعة الفوضى في نهاية أسبوعكم.

.

.

.