١٦ ألف صباح مستعاد.

 

JjdWbOCTlemWMuvC0BeF_DSC_0867edit (1)

.

.

.

تقول الاحصائيات إن متوسط العمر المأمول لسكان السعودية هو ٧٦ سنة تقريبًا – تجاهلوا الاحصائية المرعبة قليلا-.

وإذا كنت سأعدّ الصباحات المتبقية لي في الحياة بإذن الله ستكون: ١٦.٤٢٤ بدءا من الغدّ.

أحبّ الصباح كثيرًا واربط بين فوضى حياتي وانقطاعي عن الصباح والاستمتاع به، كيف استعدت صباحي إذا؟

خلال الربع الأخير من العام ٢٠١٥م تورّطت حرفيًا – بوظيفة لم أحبّها، وقضت بشكل كامل على صباحاتي. كنت أخرج من المنزل والشمس لم تشرق تماما، ويبدأ الركض في الحصص من ٧ ص حتى الـ٢ مساء. نسيت كثير من هواياتي اليومية بسبب انعدام الوقت. روتين الصباح ينحصر في محاولاتي الجادة للخروج من الغرفة للعالم الخارجي وبأقل ضرر ممكن.

عدت لممارسة العمل الذي أحبّ وعادت شهيتي للحياة والصباح. أصبح السؤال الذي يشغلني عندما استيقظ:

ماذا أفعل الآن؟

كيف أقضي ساعات النهار الأولى بحب وتركيز؟

وبدأت العمل بمبدأ جميل جدًا التركيز على إدارة الطاقة لا الوقت“. ما المقصود بذلك؟ لن أطيل عليكم التفاصيل فالموضوع ممتع ويمكنكم القراءة في مقالات ومواضيع مدونات عند البحث باستخدام Manage your energy not your time.

لدي حوالي ١٠ ساعات متاحة للعمل يوميًا، سواء من المنزل أو من المكتب، لكن هل ال١٠ ساعات كلها منتجة؟ لا للأسف. وجدت أنّ ساعات الصباح الأولى بلا طاقة عالية لكنّها الوقت الأنسب لمشاهدة التلفزيون، إعداد فطور شهيّ، والقراءة الكثير من القراءة. متى يبدأ نشاطي الفعلي؟ ١٢ مساء ولبقية اليوم حتى الساعة السابعة تقريبًا.

لذلك وبكلّ سعادة وجهت اهتمامي من جديد للصباح وتوقفت عن الشعور بالذنب وأجّلت كل الأعمال حتى الظهيرة – إلا ما كان مستعجلا منها– . طاقتي الموجهة للكتابة الابداعية بين الظهيرة والمساء واضحة ومسخرة بالكامل للعمل. وقبل أن تبدأ التساؤلات لديكم على شكل: لماذا تستيقظين باكرًا إذا؟ أو لماذا لا تحصلين على ساعات نوم أكثر لتكون طاقتك أفضل في الصباح؟

طاقتي لا تعاني من مشكلة فيما يخص الاستيقاظ بحماس، أو المشي أو ترتيب غرفتي وغير ذلك من النشاطات التي تتطلب طاقة جسدية قبل الذهنية. الموضوع مرتبط بالمزاج والاستعداد للعمل فقطاستعدت الصباح عندما بدأت الاستعداد لوقت العمل من المساء السابق، تجهيز رسائل البريد الالكتروني وحفظها في المسودات وارسالها في الوقت المناسب لساعات العمل.

من الأفكار الجيدة التي جربتها أيام التدريس والمدرسة: كيّ ملابسي وقمصاني لعدة أيام مستقبلية، تجهيز وجبات الغداء وغير ذلك من وسائل تبسيط الحياة. شيء آخر أصبح سهل بالنسبة لي مع ساعات عملي المرنة وهو انهاء المشاوير الخاصة أو التسوق خلال ساعات الصباح الأولى ومن ثمّ التوجه للعمل.  

.

مخرج:

بالعودة للاحصائية أعلاه والتفكير فيها، الصباحات القادمة من حياتنا تستحقّ الاهتمام والتقديس. حتى ولو أمكنكم القبض على ساعة واحدة بلا توتّر أو تفكير في الأعمال القادمة، والتحقق من الأجهزة والبريد الإلكتروني.

.

.

.

لماذا تختلف إنتاجيتنا؟

هل سبق وتساءلتم عن الفرق بينكم وبين أقرانكم في الإنتاجية؟

فكروا معي بالإنتاجية على مستوى يومي: مع زملاءكم في العمل، وأفراد العائلة. هل تلاحظون أنهم ينتجون أكثر –أو أقل- منكم على الرغم من وصولكم لنفس الموارد وحصولكم على نفس الوقت؟

كنت دائما أتساءل وأقارن نفسي بالآخرين وألاحظ في أوقات مختلفة أنني أنتج أفضل تحت ضغط ساعات عمل روتينية طويلة أو خلال ارتباطي بالدراسة وارتفاع معدل التوتر في حياتي. وعندما حصلت على مرونة أكثر في العمل وتهيأت لي البيئة المناسبة، أصبح الإنتاج أقل وأسوأ. قبل الانتقال لفقرة الإجابة عن تساؤلي وتساؤلكم سأشرح باختصار نوعين من الإنتاجية التي اقصدها بالحديث، وجدت هذا التفصيل المفيد في مدونة 20literlife وأحببت بساطته، الإنتاجية نوعين وإذا طغى أحدها على الآخر أو خلطنا بينهما ستتأثر حياتنا بالتأكيد:

  1. إنتاجية الحياة: يمكن أن تكون أي شيء تنجزه في يومك، طهي وغسيل وترتيب منزلك والخروج إلى وظيفة يومية تكسب منها المال. يندرج تحت ذلك أيضا الجهود التي تبذلها للحفاظ على النظام والاستفادة القصوى من الوقت وتسخير مواردك.
  2. إنتاجية إبداعية: هذه هي الإنتاجية التي أعاني معها وأجد صعوبة كبيرة في المحافظة على ضوئها مشتعلا. الإنتاجية الإبداعية ترتبط بأي شيء تبدعه وتبتكره، فنون، أدب، قراءة متعمقة للأشياء والحياة. أي شيء لا تقوم به بشكل روتيني أو آلي بفعل العادة، يعتبر إنتاجية إبداعية.

الآن اتضحت الفكرة التي تخصّ الإنتاجية، والآن نأتي للاختلاف في نسبتها. لماذا؟ بحثت عن المقالات التي تهتمّ بالإنتاجية وإنجاز المهام بشكل أفضل في العمل والحياة بشكل عام. وقبل فترة وجدت كتاب “Work Simply” أو العمل ببساطة، مؤلفة الكتاب كارسون تايت أفردت فصل كامل في كتابها الممتع عن أنواع الإنتاجية وتصنيفات أربعة للبشر تفصّل طريقة عملهم وكيف يمكنهم الاستفادة من خصائصهم لإنتاج أكبر. عندما تتعرف على نفسك وإلى أي تصنيف تنتمي ستتمكن من تحقيق أعلى مستويات الإنتاجية، هذه هي رسالتها.

Illustration by Oscar Ramos Orozco.
Illustration by Oscar Ramos Orozco.

التصنيف الأول: إنسان الأولويات

هذا الشخص يفضّل التفكير المنطقي والتحليلي المستند على الحقائق والواقع. تفكيره يسير في خط واحد. ولكي يزيد من مهارته وجودة عمله سيحتاج إلى معرفة الوقت الذي يلزمه للإنجاز، ثم يصنع خطته حول ذلك بتركيز ويحقق أهدافه. الأشخاص في هذا التصنيف يحملون روح تنافسية ويغرقون تماما حتى ينهون أعمالهم.

نقاط القوة: تحديد الأولويات، التحليل الدقيق وحل المشكلات بطريقة منطقية، ثبات العمل والقدرة على اتخاذ القرارات.

يكره: المحادثات الجانبية الفارغة، البيانات الغير دقيقة، سوء استخدام الوقت، المبالغة في مشاركة التفاصيل الشخصية.

يحب: التحليل الناقد، النقاشات المبنية على الحقائق، قضاء الوقت في ما يفيده وينفعه.

كيف تعمل مع أشخاص من هذا التصنيف؟

ناقشهم دائما عن الماهية. ما هدفك؟ ما هي المخرجات المتوقعة؟ ما هي الحقائق المرتبطة بعملك؟ إنسان الأولويات يحتاج لمعرفة كل شيء لإنجاز مهمة بدقة. ومع ذلك لا يريد تفاصيل زائدة عن الحاجة تشوشه.

أدوات مساعدة: moosti.com / 42goals.com / أدوات أخرى غير تقنية مثل الدفاتر المسطرة للملاحظات.

مشاهير في هذا التصنيف: أرسطو، كانط، اسحق نيوتن، شيريل ساندبيرغ.

Illustration by Oscar Ramos Orozco.
Illustration by Oscar Ramos Orozco.

التصنيف الثاني: المُخطِّط

يُفضل البعض التخطيط المتتابع، الواضح والمفصل. قد يبدو إنسان التخطيط في الوهلة الأولى شبيهاً بإنسان الأولويات لكنه على العكس منه: يهتم أكثر للتفاصيل الخاصة بالمهام أو المشاريع. بينما إنسان الأولويات يأخذ من المعلومات والحقائق قدر حاجته. المُخطط يحب كل أشكال منظمات الوقت – وأنا كذلك- الكترونية كانت أو تقليدية. لا يقفر على الأمور بعشوائية لأن ذلك يزعجه، وتضيع عليه فرص كثيرة لأنها كانت خارج الخطة. ينتعش المخطط عندما يبدأ بكتابة قوائم المهام وشطبها وإنجازها. ويعرف عنه متابعته الدقيقة لسير العمل سواء كان في فريق أو يعمل وحيدا. يكره حضور الاجتماعات التي لا تحمل أجندة واضحة. رسائله الإلكترونية مفصّلة ومقسمة لمقاطع ونقاط وخطوات تنفيذ واضحة.

نقاط القوة: ثابت وعملي، يجد الأخطاء والثغرات المحتملة في الخطط والعمليات، ينظم ويتابع البيانات، يطور الخطط.

يكره: قلة الوضوح وغياب الأجندة، القفز بين المواضيع، العمل المتأخر أو المفاجئ، غياب النهايات الواضحة، التعليمات الضبابية، الأخطاء الطباعية والأخطاء بشكل عام.

يحب: جداول المهام والخطط، المتابعة الدقيقة، المواعيد المرتبة والوصول على الوقت، المباشرة والحديث عن الموضوع بصورة محددة.

كيف تعمل مع أشخاص من هذا التصنيف؟

اسألهم عن الكيفية. كيف نبدأ العمل على هذا المشروع؟ كيف تعالج المشكلات؟ كيف تعاملنا مع مهام من هذا النوع ؟ وهكذا. يحتاج المُخطط لجمل كاملة ومعلومات طازجة وخطة للعمل.

أدوات مساعدة: toodeldo.com/ agenadasapp.com / الملفات ومنظمات الورق، علب الأقلام وأي أدوات أخرى لتنظيم المكتب والقرطاسية.

مشاهير هذا التصنيف: أفلاطون، جي. ادجار هوفر، مارغريت تاتشر، وأنا : )

Illustration by Oscar Ramos Orozco.
Illustration by Oscar Ramos Orozco.

التصنيف الثالث: المنظّم

هذا النوع من الأشخاص يفضل التفكير الداعم، المعبر والعاطفي. وجوده مهم في فريق العمل –والحياة عموماً- . عندما يندمج بالعمل مع الآخرين يصبح مثل المادة المحفزة لإنجاز الأشياء. في الاجتماعات واللقاءات يقدم المدبر التسهيلات اللازمة للتواصل. يكره المنظمون اعتماد الناس الكلي على الأرقام والحقائق والبيانات. المنظمون متحدثون جيدون بالفطرة، يحبون القصص، والتواصل البصري والتعبير عن قلقهم للآخرين، ودائماً سيسألون عن ما يمكنهم فعله لمساعدة الآخرين عبر المشاريع أو المهام التي ينجزونها. كما يحبون الأحاديث الجانبية خلال ساعات العمل ويخصصون لها ميزانية من الوقت اليومي.

نقاط القوة: الاهتمام والتوقع لمشاعر الآخرين، الحدس، الإقناع، التدريس.

يكره: قلة التواصل البصري، الاعتماد الكلي على الأرقام والحقائق، نبرة الاستعجال والتطلّب.

يحبّ: التواصل والأحاديث، إيجاد الوقت لتحليل المشاعر والأحاسيس، الاعتراف بالجهود والامتنان، القدرة على التعبير عن القلق وطرح الأسئلة.

كيف تعمل مع أشخاص من هذا التصنيف؟

ينبغي طرح أسئلة على المنظم بالشكل التالي: من سيتأثر بمشروع ما؟ من سيستفيد من عملية معينة؟ ومن سيكون مشتركاً في العمل على هذا الشيء؟ الاعتماد فقط على الحقائق والأرقام سينفره ويصيبه بالتوعك. إذا أردت أن يتجاوب معك بالشكل المطلوب تواصل معه دائما بشكل شخصي قبل الانتقال لطلب المهمة منه.

أدوات مساعدة: stickk.com/ workshifting.com / دفاتر غير مسطّرة تسمح لهم بالتفكير والرسم والكتابة والكثير من الأقلام الملونة.

مشاهير هذا التصنيف: شوبان، غاندي، الأم تيريزا، أوبرا وينفري، بونو.

Illustration by Oscar Ramos Orozco.
Illustration by Oscar Ramos Orozco.

التصنيف الرابع: المتخيل

يفكر المتخيل بطريقة شمولية، ويستخدم حدسه وبديهته. يعمل بجد تحت الضغط ويشعر بالضجر بسهولة إذا لم يكن يعمل على عدة مشاريع في نفس الوقت. المتخيل يرى الصورة كاملة ويقوم بالربط بين الأشياء مع إغفال الكثير من التفاصيل وتقديم الاحتمالات على العمليات. عفويته الشديدة واندفاعه تؤدي أحيانا لأفكار خلاقة مميزة لكنه قد ينحرف عن مسار العمل وخططه بسهولة. مكتبه فوضوي وتضيع فيه الأشياء ورسائله الإلكترونية مسهبة ومليئة بالأفكار والمفاهيم.

نقاط القوة: انفتاح الذهن، القدرة على رؤية الصورة الكبيرة، اكتشاف الفرص والأفكار والمفاهيم، الإبداع والابتكار وتحدي الذات، حل المشكلات بطريقة مبتكرة.

يكره: التكرار والبطء، المشاريع التي تفتقد للمرونة، التفاصيل الكثيرة وخاصة بالأرقام، أن يقال له “لا تستطيع فعل هذا” أو “لقد قمنا باستخدام هذه الطريقة دائما ولا نرغب بتغييرها”.

يحب: قضاء أقلّ وقت ممكن على التفاصيل، الوصول إلى أكثر من طريقة لإنجاز العمل.

كيف تعمل مع أشخاص من هذا التصنيف؟

يحتاج المتخيل لمعرفة “لماذا؟” لماذا هذا المشروع أفضل؟ لماذا ننجز الأمور بهذه الطريقة؟ لماذا القيام بهذا الفعل مهم؟

المتخيل يحتاج مرونة ومساحة عمل ضخمة لاستكشاف الأفكار وتجربتها.

أدوات مساعدة: zenpen.io/ lifetick.com / ورق ملون، ملفات ملوّنة، دفاتر بورق غير مسطر، أقلام ملونة، لوحات بيضاء ضخمة للكتابة.

مشاهير هذا التصنيف: آينشتاين، بابلو بيكاسو، ليوناردو دافنشي، ستيف جوبز، ريتشارد برانسون.

9780698161832_p0_v1_s260x420

 * بعد إنجاز كتابة هذه التصنيفات وترجمتها عن كتاب “Work Simply” وجدت اختبار الكتروني مطابق للمذكور في الكتاب ومن خلاله ستتعرفون على تصنيفكم الخاص بالإنتاجية، بعد أن تتعرف على نفسك ستصبح أكثر وعياً لما تعمل عليه وتطلب التوضيحات والمساعدة اللازمة من الآخرين لتحقق أهدافك. أتمنى أن أرى تحسناً ملحوظا في إنتاجيتي بعد أن تعرفت على نمطي، وأرغب في التعرف على نتائجكم كذلك.

.

.

.

.

دمر إنتاجيتك في سبع خطوات!

Studio shot of note pad full of post it notes

وصولكم إلى هذه الصفحة بحد ذاته دليل على حماسكم لمعرفة كيفية تدمير انتاجيتكم.

بلا تأخير، هذه هي السبع خطوات.

١تحققوا من بريدكم الالكتروني كل دقيقتين.

التحقق من بريدكم الالكتروني أصبح فعل بديهي لدرجة أنكم لا تفكرون فيه مرتين. لكن الرسائل التي تصلكم غالباً ما تطلب اتخاذ إجراء حيالها، وغالباً أيضاً هذه الأمور ليست بأهمية العمل الذي أمامكم. التحقق من رسائل البريد كل دقيقتين ضمانه لتشتيت الانتباه وتوقف الانتاجية.

٢حافظوا على فوضى مكاتبكم.

أفضل طريقة لتدمير انتاجيتكم هي المحافظة على مساحة عمل فوضوية. للحصول على أعلى درجات التوتر وأقل درجات الدافعية، لا تضعوا شيئا في مكانه الصحيح. القلق والتفكير في الوقت اللازم لترتيب هذه الفوضى سيقتل الانتاجية بالتأكيد.

٣ابتعدوا عن بيئة العمل المريحة قدر الإمكان.

اجلسوا على كرسي رخيص، في إضاءة سيئة وستشعرون بالألم في كل جزء من أجسادكم وسيستبدّ بكم الصداع ولن يترك لكم لحظة واحدة للانتاج.

٤تأكدوا من تعدد المهام.

أظهرت الدراسات أن تعدد المهام ينقص من ذكاءكم ١٠ درجات.

براڤو! ليس هناك طريقة أمثل من هذه الطريقة للتوقف عن إنجاز الأعمال. تنقلوا بين مهمتين و٣ و٤ أو حتى خمسة في نفس الوقت.

٥ضعوا كلّ التنبيهات في حياتكم على وضعية التشغيل.

فعلوا خاصية التنبيه في تطبيقات هواتفكم النقالة وأجهزة الكمبيوتر من سكايپ للبريد الالكتروني لمواقع التواصل الاجتماعي والأخبار وتأكدوا أن أجهزتكم كلها متصلة بالتنبيهات. عندما تصل رسالة واحدة ستصل للكمبيوتر المكتبي، الهاتف النقال، الكمبيوتر المحمول والقارئ الالكتروني للتأكيد على استحالة تجاهلها.

٦اسمحوا للآخرين بمقاطعتكم.

سياسة الباب المفتوح الزامية إذا أردتم تدمير انتاجيتكم بأسرع وقت. تواصلوا مع الموظفين على مدار الساعة، تجولوا في الممرات واطرقوا الأبواب بحثاً عن أحاديث ممتعة وطويلة كلما طالت كلما كانت العودة للعمل مستحيلة. امنحوا الآخرين الإذن لمحاصرتكم بطلبات عشوائية طوال اليوم.

٧اصنعوا لائحة مهام مستحيلة.

في بداية كلّ يوم اكتبوا قائمة مهام طويلة مكونة من عدة صفحات. املؤوها بالعناصر التي يستحيل عليكم انجازها في يوم عمل واحد. استمروا بإضافة المزيد من المهام إليها. وعندما تنتهون من أحدها لا تتركوا علامة تفيد بذلك. هذه طريقة أكيده للبقاء تحت ضغط التوتر، على الحافة تفكرون في كل الأشياء التي ينبغي عليكم فعلها عوضاً عن التركيز على المهمة القائمة أو المشروع الحالي.

لديكم أفكار أخرى لتدمير الانتاجية؟ شاركونا بها أرجوكم.

(المصدر)

كيف تستعيد يوم عمل مفقود؟

الساعة على شاشة جهازك تشير للرابعة مساء. لا تصدق ذلك؟ لماذا؟ لأنك قضيت يومك في الحديث مع الزملاء في العمل، ضيعت الوقت. والآن نهاية يومك بلا إنتاج يعوّل عليه. في الوضع المثالي لحياتك العملية هذا لا يحدث كثيراً، لكن قد تزورك أيام مجدبة. والآن، قائمة مهامك تمددت للضعف منذ الصباح، ومديرك نافذ الصبر ينتظر منك إنهاء المهام، وتفكر في شيء واحد فقط: لا يمكن أن يتكرر هذا في الغدّ.

كيف تمنع حدوث ذلك؟ هذه التدوينة ستلخص لك الطريقة في أربع خطوات.

1- انجز شيئاً– أي شيء اليوم.

إذا تركت مهام اليوم بدون إنجاز هناك احتمال كبير بأن تبقى معلقة فوق رأسك، تقلقك وتسبب لك التوتر. حتى تصل لمكتبك في اليوم التالي وهذا ما يسمى بتأثير زيجارنيك. لن تتمكن من إنجاز القائمة كلها في وقت ضيق وإن حاولت. ولكن إنجاز بعض المهام البسيطة وجزء من المهام الصعبة سيمنحك بعض الهدوء والسكينة بالإضافة لتشجيعك على الحضور في الغد وإكمال ما بدأته.

إذا، ألق نظرة على قائمتك واختر منها شيء، أيّ شيء لتنجزه في الوقت المتبقي من اليوم، اجلس بتركيز وأعمل عليه قبل خروجك. قد تكون خطوة صغيرة لكنها خطوة في الطريق للغد المنتج.

2- استرح، وأعد ترتيب استراتيجيتك.

في نهاية يوم عملك خذ جهاز الكمبيوتر الخاص بك إلى المنزل –إذا كنت تستخدم جهاز مكتبي خذ معك قائمة مهامكلا نقصد بذلك أنك ستكون مضطراً للعمل من المنزل، طبعاً لا. عندما تغادر مكتبك غادره تماماً، استرخ، وتناول طعام العشاء. لكن قبل خلودك للنوم خذ عدة دقائق للتخطيط ليوم الغد. رتب أولوياتك، وحدد أصعب المهام التي تحتاج للمعالجة فوراً وأيّها قابل للمفاوضة والتأجيل ليوم آخر. حدد أهداف واضحة ليوم الغدّ لتعرف ما الذي يتوجب عليك إنجازه ومتى. هذه الخطة الواضحة ستساهم في المحافظة على وقتك في اليوم التالي وتبدأ صباحا بنشاط وحماس ورؤية واضحة.

3- اصنع طريقة للدخول في حيّزك الإنتاجي.

عند عودتك للمكتب في اليوم التالي يأتي الوقت لتصبح جاداً. لديك الآن الكثير من العمل لتنجزه، ربما مهام مكدسة ليومين أو أكثر ويجب أن تنجزها خلال يوم عمل واحد. أو في أقرب فرصة ممكنة. بعد يوم ضائع كيف يمكنك التحول والتركيز؟ تدخل في حيز الإنتاجوتنعزل تماماً عن كل ما سيقتطع من وقتك ويشغلك. لا تتحقق من حساباتك على الشبكات الاجتماعية ولا حديث مع الزملاء. ضع سماعات الأذن وانعزل تماماً. اجلس بجانب موظف منتج ويعمل بتركيز وهدوء – إن استطعتوتذكر الأوقات النهائية التي وضعتها في خطتك بالأمس.

إذا لم تستطع تطبيق هذه الطريقة في الانعزال والعمل جرب استخدام تقنية الطماطمأو أي طريقة ناجحة للحفاظ على التركيز لفترات معينة والعمل.

4- الخطوة التالية، جد طريقة أفضل لإدارة وقتك.

لو كانت الأيام المجدبة حالة نادرة في حياتك العملية، لا تقلق أنت محظوظ. ومع بعض الجهد والتنظيم ستتجاوزها وتعود لإنتاجيتك المعهودة. لكن، إذا وجدت هذه الأيام تتكرر معك، ربما حان الوقت لإعادة التفكير في الطريقة التي تقضي بها وقتك وأين يذهب يومك. جرّب مثلا استخدام تقنية عجلة الإنتاجيةلمراقبة وقتك وإعادة تأهيله.

هذا هو نموذج “عجلة الانتاجية” الذي عرّبته عن الأصل (اضغطوا عليه للتكبير والطباعة).

productivitywheelar

*ما سبق مجموعة من التمارين البسيطة لإيجاد الحل في ضياع وقتك بلا إنتاجية واستعادة أيامك وتركيزك بأسرع وقت ممكن.

[-النصّ الأصلي لهذه التدوينة هنا]

كيف تبدأ/تختم يوم عملك؟

Empty desk from above

أكتب التدوينة بعد يوم حافل.

ظننت بأنني سأكون أكثر نشاطاً وحماسة للكتابة، لكن افراغ صناديق غرفتي استهلك ما تبقى من طاقة اليوم.

أما المقالات التي حدثتكم عنها فسأكتبها باختصار شديد، أنا في تحدي مع نفسي لمدة أسبوعين، ها أنا اعترف لكم الآن. أصنع وقت للحديث والمدونة على الرغم من ساعات العمل، والأعمال المنزلية والحياة الاجتماعية.

فكرة المقالات لطيفة!

توجز خمسة أشياء ينبغي عليكم فعلها في أول عشر دقائق من يوم العمل، وخمسة أخرى تفعلونها في آخر عشر دقائق من يوم العمل.

في بداية يوم العمل، أصل إلى المكتب وأرتب أغراضي، تشغيل جهاز الكمبيوتر، إعداد القهوة وتناول الفطور إذا لم اتناوله في المنزل، احادث الزميلات قليلاً، أخبرهم بمعلومة اليوم إن وجدت. اتحقق من حساب تويتر واقرأ إضافات من أتابعهم. ثم انتقل للعمل بالتحقق من بريدي الالكتروني وهكذا. أما المقالة ففي بدايتها تقول:

لا تقرؤوا بريدكم الالكتروني في الدقائق الأولى من يوم العمل، لأن البريد ببساطة ثقب أسود“. شخصياً كنت اتجاهل أي رسائل اعلانية أو غير مهمة واستخدم نظام تلوين عناوين الرسائل بحسب المرسل لأعرف أهميتها وهل اطلع عليها أو لا. في العشر دقائق الأولى رتبوا المكتب، ازيلوا ورق الملاحظات من اليوم الماضي، اغسلوا الأكواب، لا تنسوا سقاية النباتات إن وجدت وسجلوا ملاحظات اليوم الجديد. بداية يوم العمل مناسبة جداً لاتخاذ القرارات وذهنك صافي ولم تنشغل بشيء آخر بعد. استفد من هذا الصفاء لانجاز أكثر المهام تعقيداً كما تراها.

وفي نهاية اليوم افعل:

انتهي من العمل الساعة الخامسة مساء تقريباً، يعني آخر عشر دقائق تبدأ من ٤:٥٠ م. ماذا أفعل؟ اغسل كوبي، انظف ماكينة القهوة واتخلص من الفلتر، أراجع المهام وأتأمل قليلاً بقية اليوم الآتي.

ماذا تقول النصائح في المقالة؟

راجع قائمة المهام لليوم واشطب على التي انجزتها، هل بقي منها شيء؟ هل يكفي الوقت لإتمامها؟ اذا لم يكن ذلك ممكناً انقلها لليوم التالي. بنقل المهام لليوم التالي تبدأ القائمة الجديدة، اكتبها سريعاً مثل سكيتش بملامح رئيسية واترك التفاصيل لاحقاً. الفكرة الثالثة٬ اكمل المهام البسيطة، طباعة أوراق وأرشفة رسائل. واحذر من كتابة رسائل الكترونية في نهاية اليوم لأن المستقبل لن يكون حاضراً لانجاز المطلوب أو الاطلاع عليه. مثل هذه الرسائل مكانها في منتصف النهار أو بداية يوم العمل. رتب مكتبك إن أمكن. وفي الختام ودع رفاقك، والتوديع مهمّ مثل صباح الخير، تبادل التحية واللطف مع زملاءك ضروري جداً لبيئة عمل صحية. حدثوني أنتم عن بداية/نهاية يوم العمل؟

مخرج:

اليوم جربت التسوق من موقع الكتروني جديد علي وللمرة الأولى، أحببت الاسعار وقيمة الشحن. وفي الأسبوع القادم بإذن الله عندما تصلني الشحنة سأكتب عنها وعن تجربتي مع الموقع، أتمنى أن تكون ناجحة! لأنه سيغير حياتي، حرفياً.