١٦ فبراير

تساءلت صباح اليوم عن المستهلك الجيد. كيف يمكن للإنسان أن يحظى بهذا التصنيف؟ لم فكرت في ذلك؟ كان حواري الصباحي مع أخي في الطريق للعمل عن جودة الخدمات المقدمة في البلاد وأن المستهلك بالدرجة الأولى يتحمل مسؤولية استمرار مكان أي مكانفي تقديم خدمات دون المستوى له.

أنت تدخل للمقهى وتدفع مبلغاً من المال لشراء قهوة طازجة ولذيذة، يسكب لك الموظف كوب من ابريق مضى على اعداده أكثر من ثلاث ساعات. تأخذ الكوب وتخرج، ولا تعلق. وربما للأسف لا تعرف بأنك تحصل على أقل جودة ممكنة مقابل قيمة مرتفعة.

ليست القهوة وحدها، وجدت سوء الخدمات في كل مكان، من محلات الملابس، لمواقف السيارات وما بينها. عندما وصلت إلى مكتبي بحثت سريعاً في موضوع المستهلك الجيد“. وجدت الكثير من النصائح والاقتراحات القابلة للتطبيق. سأترجمها وأنشرها في تدوينة الغد بإذن الله.

اليوم أيضاً تحتفل أختي الصغرى حصة بعيدها الثالث عشر. وكأنه الأمس، صالة بيتنا الصغيرة، أنا وأخوتي ننتظر واتصال والدتي لاحقاً يبشرنا بالضيف الجديد.

عجيب الزمن اذا تأملته. أحيانا تبدو هذه السنوات عمرا آخر عشته وانتهيت منه، وأحيان أخرى تبدو كقصة مرت سريعاً ولم اتمكن من فهمها أو التقاط خلاصتها.

oneee-001

أنا بخير والحمد لله. أحافظ على اتزاني، أنام بشكل جيد وأقرأ كثيراً مقارنة بحالي قبل عدة أشهر. بدأت اليوم بالاضافة للكتاب الشيق The Social Commerce Handbook بكتاب أغوتا كريستوف الدفتر الكبيروهو رواية بحجم متوسط التهمت أكثر من ربعها خلال ساعات الظهيرة. الرواية تحكي قصة طفلين توأمين اجبرت الحرب والدتهم لتركهم في رعاية الجدة. تدور الأحداث في قرية حدودية في هنغاريا وخلال الحرب العالمية الثانية، الجدة لا تحنو عليهم كما توقعت، ويبدآن بالتأقلم مع حياتهم الجديدة بشكل مرعب وحزين. “الدفتر الكبيريوميات يسردها التوأم بعمر السادسة. وعندما انتهي من قراءتها سأشاهد الفيلم المقتبس عنها.

نهاية الأسبوع هذه ستكون حافلة:

ارتب مكتبتي، وغرفتي واستعيد حياتي بصورتها الكاملة بإذن الله.

تعليقان (2) على “١٦ فبراير”

  1. تعدينا مرحلة الشعور بسوء الخدمة المقدمة حتى أننا تكيفنا معها ! مرة من المرات استغربت أن قطعة الكوكيز التي ابتعتها كانت هشة وطرية كما لو خبزت في ذات اللحظة , رغم أنه هذا الوضع الطبيعي لها .
    يبدو لي أن الفيلم يستحق المشاهدة شكرا على ذكره .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.